عاجل

طريق السلام.. أبوظبي تستضيف لقاء قادة أذربيجان وأرمينيا

علما أرمينيا وأذربيجان
علما أرمينيا وأذربيجان

تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي، الخميس، قمة تجمع رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا، في إطار عملية السلام بين البلدين.

وذكرت رئاسة أذربيجان في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، "في إطار عملية السلام بين أرمينيا وأذربيجان.

سيعقد اجتماع ثنائي بين رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، ورئيس وزراء جمهورية أرمينيا، نيكول باشينيان، في 10 يوليو في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة".

وفي مارس الماضي، قالت أذربيجان وأرمينيا، إنهما توصلتا إلى "اتفاق سلام" بعد مفاوضات كان الغرض منها تسوية النزاع القائم بينهما منذ نحو أربعة عقود.

اتفاق السلام قد أنجز

ومن جهته، قال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف في تصريحات، الخميس، لوسائل الإعلام إن "مسار المفاوضات حول نصّ اتفاق السلام مع أرمينيا قد أنجز".

وأصدرت الخارجية الأرمينية بعد ذلك بيانا جاء فيه أن "اتفاق السلام جاهز للتوقيع. جمهورية أرمينيا مستعدة لبدء مشاورات مع جمهورية أذربيجان بشأن موعد ومكان التوقيع".

وفي حينه، رحبت دولة الإمارات بإعلان جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا إنجازهما مفاوضات السلام بينهما.

وأعربت عن أملها في أن ترسّخ هذه الخطوة التاريخية جسور التواصل والحوار والاستقرار، وتحقق التنمية لشعبي أرمينيا وأذربيجان، وفي منطقة القوقاز بشكل عام.

ومنذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي في 1991، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في معارك حدودية عدة، وسعت كل من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التوسط بين الدولتين لفض النزاعات.

<span style=
تواجه البلدان في معارك حدودية عدة

التوترات بين البلدين

وفي وقت سابق، كان الدليل على التوترات التي ما زالت تشوب العلاقة القائمة بين البلدين الواقعين في منطقة القوقاز، انتقدت أرمينيا في بيانها أذربيجان لإدلائها بإعلان "أحادي"، في حين كانت يريفان ترغب في أن يكون "مشتركا".

وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة قره باغ الأذربيجانية وتقطنها غالبية من الأرمن، مرة أولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي كان النصر فيها من نصيب أرمينيا ومرة أخرى في 2020 انتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر 2023.

المفاوضات بين التقدم والتوتر

ومنذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي في 1991، تواجه البلدان في معارك حدودية عدة. وسعت كل من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التوسّط بين الدولتين لفضّ النزاعات.

وامتدت المفاوضات الثنائية على مدى الأعوام الماضية، وهي شهدت تقدما تارة وتوترا تارة أخرى.

وفي يناير، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن تقدم ملحوظ، مع الإشارة إلى أن بندين اثنين من الاتفاق ما زالا عالقين.

وأعلن وزير الخارجية الأذربيجانية أن "أرمينيا قبلت مقترحات أذربيجان بشأن البندين من معاهدة السلام".

وتنتظر باكو من جارتها بفضل تحالفها مع تركيا، من أرمينيا أن تعدّل دستورها في ما يخصّ إعلان الاستقلال وما ورد فيه بشأن قره باغ.

تم نسخ الرابط