عاجل

في أول خرق للتهدئة.. إسرائيل تغتال قيادى بحماس فى شمال لبنان

قصف
قصف

قال مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، أحمد سنجاب، إن طائرة مسيرة إسرائيلية نفذت صباح اليوم غارة جوية استهدفت سيارة في بلدة العيرونية الواقعة شمالي لبنان، ما أسفر عن سقوط قتيلين وثلاثة مصابين وفق الحصيلة الأولية.

صاروخين مباشرَين

وأكد سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامي حساني بشير، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الاستهداف تم عبر إطلاق صاروخين مباشرَين من طائرة استطلاع إسرائيلية على مركبة في البلدة، التي تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن العاصمة بيروت، وتُعد من المناطق الهادئة والنائية عن خطوط الاشتباك التقليدية.

ورجّحت المعلومات الأولية أن المستهدف في هذه الغارة هو أحد عناصر حركة "حماس" المقيمين في شمال لبنان، إلا أنه لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الجهات اللبنانية أو من الحركة تؤكد هوية القتيلين.

ووصف سنجاب هذا الهجوم بأنه الخرق الأول من نوعه لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 27 نوفمبر الماضي، مشيرًا إلى أن مثل هذه العمليات كانت تقتصر سابقًا على الجنوب اللبناني أو محيط العاصمة، وليس في مناطق كمحافظة الشمال التي ظلت بمنأى عن مثل هذه الاغتيالات.

وأضاف أن الغارة أثارت قلقًا أمنيًا كبيرًا، خاصة مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة الإسرائيلية في سماء المنطقة عقب الاستهداف.

ومن ناحية أخرى، أكد أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بيروت، أن طائرة مسيّرة إسرائيلية نفذت عملية استهداف نادرة في بلدة العيرونية شمال لبنان، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ عملية اغتيال جوية في هذه المنطقة، منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.

وقال سنجاب، في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الهجوم تم باستخدام صاروخين استهدفا سيارة مدنية، ما أدى إلى احتراقها الكامل، وسقوط قتيل على الأقل بالإضافة إلى ثلاثة جرحى وفقًا للتقديرات الأولية، بينما تتجه فرق الدفاع المدني إلى الموقع للسيطرة على الحريق وحصر الخسائر البشرية.

وأشار إلى أن هوية المستهدف لا تزال مجهولة حتى لحظة الحديث، ولم تُصدر أي جهة رسمية أو حزبية في لبنان بيانًا بشأن خلفية الضحية، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية استهدفت أحد عناصر حركة حماس في منطقة طرابلس.

وأوضح المراسل أن تحليقًا مكثفًا للطائرات المسيّرة الإسرائيلية يجري حاليًا فوق محافظة الشمال، في تحول لافت في خارطة العمليات العسكرية الإسرائيلية، إذ لم تشهد المنطقة استهدافات مماثلة منذ دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، على عكس ما جرى سابقًا في مدن الجنوب مثل صيدا وصور.

واعتبر سنجاب أن هذه العملية تمثل تطورًا نوعيًا ومؤشرًا خطيرًا على اتساع رقعة المواجهة، مما قد يفتح الباب أمام تداعيات أمنية واسعة في الشمال اللبناني، الذي كان يُعرف نسبيًا بهدوئه مقارنةً بالمناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة.

وختم بأن الساعات المقبلة قد تكشف مزيدًا من التفاصيل حول هوية المستهدف وخلفيات العملية، وسط حالة ترقب وتحسب من ردود فعل محتملة على الأرض.

 

تم نسخ الرابط