قتيل وثلاثة جرحى .. إسرائيل تطارد قيادات حماس فى شمال لبنان | فيديو

نفذت طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عملية اغتيال جوية في بلدة العيرونية الواقعة شمال لبنان، في تطور نوعي يُعد الأول من نوعه منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين في نوفمبر الماضي.
وأكد أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في بيروت، خلال مداخلة عبر برنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، أن الطائرة المسيّرة أطلقت صاروخين استهدفا سيارة مدنية بشكل مباشر، ما أدى إلى احتراقها بالكامل وسقوط قتيل على الأقل، إضافة إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين، بحسب التقديرات الأولية.
وأشار سنجاب، إلى أن الهجوم المفاجئ أثار حالة من الذعر في صفوف السكان المحليين، لا سيما أنه وقع في منطقة تُعد بعيدة نسبيًا عن خط الاشتباك الجنوبي، الذي يشهد مناوشات متقطعة منذ أشهر، مضيفًا أن فرق الدفاع المدني هرعت إلى موقع الانفجار لمحاولة السيطرة على الحريق الناتج عن القصف، وإجلاء المصابين.
وأشار، إلى أن هوية المستهدف لا تزال مجهولة حتى لحظة الحديث، ولم تُصدر أي جهة رسمية أو حزبية في لبنان بيانًا بشأن خلفية الضحية، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية استهدفت أحد عناصر حركة حماس في منطقة طرابلس.
وأوضح المراسل، أن تحليقًا مكثفًا للطائرات المسيّرة الإسرائيلية يجري حاليًا فوق محافظة الشمال، في تحول لافت في خارطة العمليات العسكرية الإسرائيلية، إذ لم تشهد المنطقة استهدافات مماثلة منذ دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، على عكس ما جرى سابقًا في مدن الجنوب مثل صيدا وصور.
واعتبر سنجاب، أن هذه العملية تمثل تطورًا نوعيًا ومؤشرًا خطيرًا على اتساع رقعة المواجهة، مما قد يفتح الباب أمام تداعيات أمنية واسعة في الشمال اللبناني، الذي كان يُعرف نسبيًا بهدوئه مقارنةً بالمناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة.
وختم بأن الساعات المقبلة قد تكشف مزيدًا من التفاصيل حول هوية المستهدف وخلفيات العملية، وسط حالة ترقب وتحسب من ردود فعل محتملة على الأرض.
لبنان تشهد أزمة بيئية مقلقة
ومن ناحية أخرى، قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن عدة مناطق في لبنان تشهد أزمة بيئية مقلقة، أبرزها جفاف نهر الأولي، أحد أهم الموارد المائية الحيوية في البلاد، ويقع هذا النهر بين محافظتي جبل لبنان والجنوب، ويعتمد عليه آلاف السكان لتأمين احتياجاتهم من المياه، وقد سلطت صحيفة "النهار" اللبنانية الضوء على هذه الظاهرة التي تُعد غير مسبوقة في العصر الحديث، ما أثار قلقاً واسعاً في الشارع اللبناني.
وأضاف سنجاب، خلال رسالة على الهواء، أن الجفاف يعود جزئيا إلى انخفاض كميات المتساقطات خلال فصل الشتاء الماضي، سواء من الأمطار أو الثلوج، ما أدى إلى تراجع منسوب المياه في الأنهار والبحيرات وحتى الشلالات التي كانت تشكل مقاصد سياحية رئيسية، كمار رُصد اختفاء بعض هذه المعالم المائية، خاصة في المناطق الجبلية، مما يشير إلى تأثير واسع النطاق على البيئة والسياحة والزراعة.
وأوضح، أن الدولة اللبنانية بدأت بتشكيل لجان متخصصة لدراسة حجم الضرر وتحديد أسبابه، بالتنسيق بين وزارات البيئة والسياحة والبلديات، سعياً لإيجاد حلول عاجلة، ويعتمد القطاع الزراعي اللبناني بشكل كبير على مصادر المياه الطبيعية، ما يفاقم من خطورة الموقف في حال استمرار حالة الشح المائي.