عاجل

الأحزاب تتضامن مع ضحايا حريق سنترال رمسيس وتطالب بمراجعة اشتراطات السلامة

حريق سنترال رمسيس
حريق سنترال رمسيس

 

في أعقاب الحريق الكبير الذي اندلع داخل سنترال رمسيس وسط العاصمة، وأسفر عن عدد من الوفيات والإصابات، توالت ردود الفعل من الأحزاب والقوى السياسية التي أعربت عن تعازيها العميقة وتضامنها الكامل مع أسر الضحايا والمصابين، وطالبت باتخاذ خطوات جادة لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث في المنشآت الحيوية.

وأعرب الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، عن بالغ القلق والتضامن مع المتضررين، مشيدًا بالتحرك السريع لقوات الحماية المدنية، والذي أسهم في السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى مرافق أخرى.
وأكد عبد العزيز أن هذا الحادث يسلط الضوء على ضرورة مراجعة اشتراطات الأمان والسلامة داخل المنشآت الحيوية، لا سيما تلك التي تضم معدات إلكترونية وشبكات اتصالات.
ودعا إلى تحقيق فني شفاف تعلَن نتائجه للرأي العام، مطالبًا بمراجعة شاملة لخطط الصيانة والتأمين الصناعي في كافة مرافق البنية التحتية، وتطوير منظومة الحماية المدنية لمواكبة التحديات المتزايدة.

أهمية تعزيز أنظمة الوقاية داخل المنشآت الحيوية

من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن ما حدث يُعد إنذارًا مهمًا يجب التوقف أمامه بجدية، مشيدة بجهود فرق الإنقاذ، ومشددة على أهمية تعزيز أنظمة الوقاية داخل المنشآت الحيوية.
وأشارت إلى ضرورة إجراء مراجعات دورية لكفاءة أنظمة الكهرباء والتهوية ووسائل الحماية من الحرائق، مؤكدة أن الشفافية في إعلان نتائج التحقيقات من شأنها تعزيز الثقة، وتحقيق إصلاح حقيقي داخل المؤسسات.

أما الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، فأكد أن الحريق يمثل جرس إنذار يستدعي إعادة تقييم عاجلة لمنظومة الأمان داخل المؤسسات الحيوية.
وأضاف أن الحادث يكشف عن فجوات محتملة في نظام التنبؤ والاستجابة للطوارئ، داعيًا إلى إدراج ملف السلامة المهنية ضمن أولويات التحول الرقمي، وإنشاء خطة وطنية موحدة لتحديث مرافق الدولة، تشمل التدريب ورفع كفاءة العنصر البشري، إلى جانب تحديث الأنظمة التقنية.

نعي حزب الجيل 

وفي سياق متصل، نعى حزب الجيل الديمقراطي، برئاسة ناجي الشهابي، شهداء الحريق من موظفي الشركة المصرية للاتصالات، وهم:

المهندس محمد طلعت

المهندس أحمد رجب

المهندس أحمد مصطفى

الأستاذ وائل مرزوق

وأكد الحزب في بيان رسمي أن هؤلاء الشهداء قدموا أرواحهم فداءً لواجبهم، وكانوا مثالًا مشرفًا في الإخلاص والتفاني، متقدمًا بخالص العزاء لأسرهم، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وقال البيان: "لقد سطر هؤلاء الأبطال في لحظاتهم الأخيرة أسمى معاني التضحية، بعيدًا عن الأضواء، في مشهد يُخلّدهم في وجدان الوطن".

واختتم البيان بالدعاء للمفقودين بالرحمة، وللناجين بالسلامة، مطالبًا الدولة بتسريع التحقيقات، والعمل على خطة شاملة لتأمين المنشآت الاستراتيجية وحماية الأرواح.

تم نسخ الرابط