بيروت: جفاف نهر الأولي يهدد الأمن المائي في لبنان أزمة بيئية متفاقمة

قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن عدة مناطق في لبنان تشهد أزمة بيئية مقلقة، أبرزها جفاف نهر الأولي، أحد أهم الموارد المائية الحيوية في البلاد، ويقع هذا النهر بين محافظتي جبل لبنان والجنوب، ويعتمد عليه آلاف السكان لتأمين احتياجاتهم من المياه، وقد سلطت صحيفة "النهار" اللبنانية الضوء على هذه الظاهرة التي تُعد غير مسبوقة في العصر الحديث، ما أثار قلقاً واسعاً في الشارع اللبناني.
وأضاف: أن الدولة اللبنانية بدأت بتشكيل لجان متخصصة لدراسة حجم الضرر وتحديد أسبابه، بالتنسيق بين وزارات البيئة والسياحة والبلديات، سعياً لإيجاد حلول عاجلة، ويعتمد القطاع الزراعي اللبناني بشكل كبير على مصادر المياه الطبيعية، ما يفاقم من خطورة الموقف في حال استمرار حالة الشح المائي.
وقال ، إن الجفاف يعود جزئيا إلى انخفاض كميات المتساقطات خلال فصل الشتاء الماضي، سواء من الأمطار أو الثلوج، ما أدى إلى تراجع منسوب المياه في الأنهار والبحيرات وحتى الشلالات التي كانت تشكل مقاصد سياحية رئيسية، كمار رُصد اختفاء بعض هذه المعالم المائية، خاصة في المناطق الجبلية، مما يشير إلى تأثير واسع النطاق على البيئة والسياحة والزراعة.
في سياق أخر ،أكد رئيس وزراء لبنان، الدكتور نواف سلام، أن الحكومة اللبنانية لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن حزب الله لم يخرج عن إطار هذا الاتفاق، الذي يُعد جزءًا من التفاهمات الأساسية لحماية استقرار الجنوب اللبناني.
حزب الله ملتزم باتفاق الطائف
وأوضح نواف سلام أن حزب الله لا يزال متمسكًا باتفاق الطائف، الإطار السياسي الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989، ويُعد الأساس لتوازن السلطة في البلاد.
وأضاف نواف سلام، نعمل على التأكيد أن هناك دولة لبنانية واحدة فقط، وسنسعى بكل الوسائل إلى حصر السلاح بيد الدولة، تطبيقًا لمبادئ السيادة الكاملة على الأرض اللبنانية.
تنسيق وقف الأعمال العدائية
وكشف نواف سلام عن طلب رسمي تقدمت به الحكومة لإحياء لجنة تنسيق وقف الأعمال العدائية، المنبثقة عن القرار الدولي رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006، والذي يهدف إلى وقف الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل، وتعزيز وجود القوات الدولية (اليونيفيل) في جنوب لبنان.
وقال نواف سلام نأمل أن يُسهم إحياء اللجنة في ضمان الاستقرار على الحدود الجنوبية، وتفادي أي تصعيد عسكري يمكن أن يُهدد أمن لبنان والمنطقة.
إجماع وزاري على حصر
وأكد:نواف سلام أن مجلس الوزراء اللبناني قد اتفق بشكل نهائي على موقف موحد بشأن القضايا السيادية، وعلى رأسها مسألة حصرية السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها على جميع الأراضي اللبنانية مضيفًا،لن نعيد فتح النقاش حول هذه المسائل، لأنها حُسمت بتوافق وطني داخل مجلس الوزراء، بما يضمن مصالح لبنان العليا.
وأشار نواف سلام إلى أن الحكومة تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ سيادة الدولة، وحماية السلم الأهلي، وتفادي الدخول في مواجهات داخلية أو استقطابات خارجية قد تعرقل جهود الإصلاح والإنقاذ الاقتصادي.