عاجل

جنيف تجمع قادة التكنولوجيا.. قمة الذكاء الاصطناعي ترسم مستقبل البشرية|تفاصيل

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

أكدت دكتورة سالي حمود، خبيرة في تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي أن الذكاء الاصطناعي أصبح لاعباً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة، لكنها أشارت إلى أن المشهد الحالي يهيمن عليه الاستخدام التجاري والعسكري، قائلة:  اليوم، الذكاء الاصطناعي يُستغل في الغالب لتحقيق الربح المادي أو تعزيز القوة العسكرية، بينما ننسى أن الهدف الأساسي يجب أن يكون خدمة البشرية، خاصة في مواجهة تحديات مثل التغير المناخي والأزمات الإنسانية. 

وأضافت في مداخلة هاتفية لقناة “القاهرة الاخبارية ” أن قمة بون تركّز على مفهوم "الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام" (AI for Good) ، الذي تروج له الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات، بمشاركة كبرى الشركات مثل "جوجل" و"أمازون" و"ميتا"، لكنها حذرت من أن بعض هذه الشركات تروج لخطاب المسؤولية الاجتماعية بينما تشارك في مشاريع مثيرة للجدل، مثل تزويد الجيوش ببيانات تستخدم في الحروب، كما حدث في المشروع المشابه لـ"نيمبس" (Nimbus) الذي زوّد الجيش الإسرائيلي ببيانات سحابية استُخدمت في الهجمات على غزة. 

التحديات

وعند سؤالها عن التحديات، حددت د. حمود ثلاث قضايا رئيسية  استغلال البيانات:  حيث انتقدت استخدام البيانات الشخصية في دول نامية مثل كينيا دون موافقة مستنيرة، أو توظيفها في التمييز العنصري ،و السيطرة التكنولوجية مشيره  إلى هيمنة الدول والشركات الكبرى على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يُفاقم الفجوة بين الشمال والجنوب، الجرينواشينغ (الغسل الأخضر) مشدده  على ضرورة محاسبة الشركات التي تروج لشعارات "الذكاء الأخلاقي" دون تغيير سياساتها الضارة. 

 دور الشباب والضغط الجماعي

أعربت  دكتورة سالي عن تفاؤلها بقدرة المجتمع المدني والشباب على إحداث فرق، مستشهدة بحملات ناجحة مثل تلك التي غيّرت أسماء المدن الفلسطينية على "جوجل مابس" لتُظهر التسميات الفلسطينية الأصلية بدلاً من العبرية. 

وقالت التغيير ممكن عندما تتحد الأصوات و  الشباب اليوم يستخدمون الذكاء الاصطناعي لنشر الوعي ومواجهة الروايات الزائفة، وهذا نموذج يجب تعميمه. 

واختتمت ، خبيرة التكنولوجيا و المعلومات حديثها بدعوة الحكومات والشركات إلى تطبيق حوكمة صارمة للذكاء الاصطناعي،و   وقف استخدام البيانات في الأغراض العسكرية أو التمييزية  ، بالاضافة اي إشراك الدول النامية في صنع القرار التكنولوجي. 

تم نسخ الرابط