المبعوث الأمريكي يواصل لقاءاته في بيروت.. ومواقف متباينة بشأن ملف حزب الله

واصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان، توماس براك، اليوم جولة الوساطة التي يقودها في العاصمة بيروت، حيث التقى بسلسلة من كبار المسؤولين اللبنانيين في محاولة لدفع ملف إعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
وشملت الجولة الثالثة من لقاءات براك، اليوم، اجتماعًا مهمًا مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في مقر السراي الحكومي وسط بيروت، حيث ناقشا عدداً من القضايا الملحة، أبرزها وقف إطلاق النار، وحصر السلاح بيد الدولة، إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة.
المقترحات الأمريكية
وكان براك قد بدأ جولته بلقاء مع الرئيس اللبناني ميشال عون، حيث تسلّم الرد الرسمي اللبناني على المقترحات الأمريكية المتعلقة بوقف إطلاق النار وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى ملف الإصلاحات الاقتصادية التي تكتنف لبنان في ظل أزماته المتعددة.
كما اجتمع براك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث تم استعراض ورقة الرد اللبناني، وتم التأكيد على أهمية مراعاة المخاوف اللبنانية ومطالب حزب الله، في إطار تحقيق تسوية سياسية شاملة.
وأصدرت رئاسة مجلس النواب بيانًا أكد فيه بري أن اللقاء كان إيجابيًا وبنّاءً، معتبراً أن الحوار الجاري مع المبعوث الأمريكي خطوة مهمة نحو تخفيف التوترات واستعادة الاستقرار في لبنان.
وأشار سنجاب إلى أن تصريحات بري تفيد بأن وجهة النظر اللبنانية حيال ملف السلاح، لا سيما ما يتعلق بسلاح «حزب الله»، لاقت على ما يبدو تفهمًا أوليًا من الجانب الأميركي، وسط حديث عن إمكانية دمج السلاح ضمن استراتيجية دفاعية وطنية يتم التوافق عليها لاحقًا، في إطار حوار سياسي شامل.
الحزب يرفض تسليم سلاحه
وفيما يتعلق بموقف «حزب الله»، أكد المراسل أن الحزب يرفض أي تسليم أو تفكيك لسلاحه قبل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، سواء المناطق الخمس التي احتُلت مؤخرًا أو الأراضي المحتلة سابقًا، مضيفًا أن الحزب يشدد على أن ملف السلاح يجب أن يُناقش في سياق وطني جامع، بعيدًا عن الإملاءات الخارجية.
التحدي الحقيقي يكمن في التفاصيل
واختتم سنجاب بالقول إن براك عبّر خلال كلمته في القصر الجمهوري، عن تفهم مبدئي للموقف اللبناني، لكنه أشار إلى أن تنفيذ أي تفاهمات سيحتاج إلى مناقشات تفصيلية دقيقة في الفترة المقبلة، معتبرًا أن التحدي الحقيقي يكمن في التفاصيل، لا في المبادئ العامة.