هل تجوز الصلاة على سجادة حرير؟ الإفتاء توضح الحكم الشرعي

مع حرص الكثير على تأدية الصلاة على أكمل وجه ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية : هل يجوز شرعًا الصلاة على سجادة من الحرير؟
وأجابت :أنه جاء في "الصحيحين" عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَشرَبوا في آنيةِ الذهبِ والفضةِ، ولا تَلبَسوا الحريرَ والدِّيباج»، ومن هذا الحديث الشريف يتبين أن المنهي عنه شرعًا هو لبس الحرير والديباج وليس استعماله في سجادة الصلاة أو ما يشبهها.
وبناء على ما سبق وفي واقعة السؤال: فإنه لا مانع شرعًا من الصلاة على سجادةٍ للصلاة من الحرير.
المحافظة على الصلاة في أوقاتها تُعد من أعظم الطاعات
شدد علماء الأزهر ودار الإفتاء المصرية على أن المحافظة على الصلاة في أوقاتها تُعد من أعظم الطاعات وأعلى مراتب الالتزام الديني، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، مستندين في ذلك إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.وأضافت أن المحافظة على الصلاة في وقتها لا تقتصر على كونها فريضة، بل هي منهج حياة، تبث في النفس الطمأنينة، وتربي المسلم على الانضباط والدقة، وتعيد توجيه القلب خمس مرات يوميًا نحو الله عز وجل
وأكدت الدار أن “الصلاة على وقتها فريضة محكمة، وقد أمر الله تعالى بها فقال: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، أي مفروضة في أوقات محددة لا يجوز تأخيرها عنها بغير عذر.”
السنة النبوية توضح أفضلية الأداء في أول الوقت
وأشارت إلى أن النبي ﷺ عندما سُئل: “أي العمل أحب إلى الله؟” قال:
“الصلاة على وقتها” (رواه البخاري ومسلم)، مما يدل على أن تقديم الصلاة وعدم تأخيرها هو علامة على تعظيم أمر الله وصدق الإيمان.
التهاون في المواعيد.. تفريط لا يليق بالمؤمن
وأضاف العلماء أن تأخير الصلاة عن وقتها من غير عذر مشروع يدخل في باب التهاون الذي يُعرض العبد للعقوبة، مؤكدين أن الأعذار التي تبيح التأخير تشمل النوم أو النسيان، أما التأخير المتعمد فهو مخالفة شرعية.
دعوة للآباء والشباب
وختمت بدعوة للأهالي والشباب بضرورة غرس قيمة الصلاة في وقتها، وربط الأبناء منذ الصغر بهذه الشعيرة العظيمة، مؤكدين أن الصلاة في وقتها ليست عبادة فقط، بل تربية للنفس والتزام بالمسؤولية