عاجل

انقسام وغضب في حزب الوعي بعد استبعاده من «القائمة الوطنية» للانتخابات

حزب الوعي
حزب الوعي

كشفت مصادر سياسية مطلعة عن موجة من الغضب والانقسام التي ضربت صفوف حزب الوعي عقب استبعاده المفاجئ من مشاورات تشكيل "القائمة الوطنية من أجل مصر"، التي تضم 13 كيانًا سياسيًا من أبرزها أحزاب "مستقبل وطن، الجبهة الوطنية، الشعب الجمهوري، حماة الوطن، الوفد، العدل، والتجمع"، إضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

وأشارت المصادر إلى أن حزب الوعي لم يشارك في الاجتماعات التحضيرية للقائمة التي تعد النواة الأساسية لتحالف انتخابي في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، ما أثار استياءً واسعًا داخل الحزب ووصفه البعض بـ"الإقصاء غير المبرر".

استقالة مفاجئة وترشح في صفوف المنافس

وجاءت الصدمة الكبرى باستقالة عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، بهدوء ودون إعلان رسمي، قبل أن يكشف لاحقًا عن ترشحه الرسمي عن حزب "مستقبل وطن" بنظام الفردي عن دائرة محافظة الجيزة، ضمن القائمة الوطنية، تحت رقم (5) ورمز "قناة السويس".

وفي بيان ترشحه، أكد زيدان أن قراره يأتي "تكليفًا وطنيًا لا تشريفًا"، معبرًا عن عزمه على بذل قصارى جهده لخدمة أهالي الجيزة والعمل تحت راية الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل مستقبل أفضل، مضيفًا: "خدمة الوطن لا تحتمل المجاملة... وسأبقى صوتًا لأهالي الجيزة وتطلعاتهم تحت قبة الشيوخ".

حزب "الوعي" مستمر ومسيرته إصلاحية

في المقابل، أصدر باسل عادل، رئيس حزب الوعي، بيانًا هدَف إلى احتواء تداعيات الأزمة بعد استقالة كرم جبر وعمرو الشناوي، مؤكدًا أن الحزب لا يعتبر البرلمان غاية بل وسيلة، وأن العمل السياسي بالنسبة لهم هو "نفس طويل وجولات ممتدة".

وشدد عادل على احترامه الكامل لمن غادروا الحزب، مؤكّدًا تمسك الهيئة العليا بمسار الحزب الإصلاحي الذي يبتعد عن "الحسابات الضيقة".

وأوضح البيان أن الهيئة العليا عقدت اجتماعًا طارئًا فور تسرب أخبار الإقصاء من القائمة الوطنية، وأكدت جميع الأعضاء تمسكهم بالحزب ومساره السياسي.

واختتم باسل عادل بيانه بالقول: "باب الخروج مفتاحه الود، وباب الدخول مفتاحه الكد... ونحن نؤمن بأن مشروعنا باقٍ، وأن العثرات لا تهزّ الثوابت".

استقالات متتالية عقب تشكيل القائمة الوطنية

وفي خطوة أخرى، أعلن حزب الوعي، برئاسة الدكتور باسل عادل، قبول استقالة كل من كرم جبر وعمرو الشناوي، في بيان رسمي وصف عملية الخروج بأنها تمت "بكل ود واحترام"، معبرًا عن تقديره لعطائهما خلال الفترة الماضية ومتمنيًا لهما التوفيق في مسيرتهما المقبلة.

وتأتي هذه الاستقالات بعد ساعات قليلة من إعلان تشكيل "القائمة الوطنية من أجل مصر" لخوض انتخابات مجلس الشيوخ 2025، والتي خلت من اسم حزب الوعي، مما أثار نقاشًا داخليًا حادًا داخل الحزب دفع بهيئته العليا لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الموقف السياسي الراهن.

تم نسخ الرابط