باحث سياسي: الإدارات الأمريكية رفضت الانصياع لنتنياهو وترامب كسر القاعدة

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي بجريدة الأهرام، إن الأمر ليس مرتبط الصلة بالصراع السياسي التقليدي بين الجمهوريين والديموقراطيين، وأنه داخل الحزب الجمهوري يوجد انقسام بشأن التعاطي مع إيران عسكريًا، موضحًا أن هناك بعض الدوائر داخل الحزب الجمهوري لم ترحب بانخراط الولايات المتحدة بالحرب.
الضربة الإسرائيلية ودفعه للانخراط في العمليات العسكرية
وأشار إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة لضغوط متكررة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لكنها كانت ترفض، لكن نجح نتنياهو في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الضربة الإسرائيلية ودفعه للانخراط في العمليات العسكرية وتوجيه ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية المركزية.
وشدد على أنه يوجد داخل الإدارة المركزية من يرفض الانجرار الأمريكي خلف نتنياهو، كما أن الديموقراطيين لديهم مخافة التداعيات الجيوسياسية واتساع نطاق المواجهات، مشيرًا إلى أن أحد الدروس التي استخلصتها إيران من الأزمة أنها «لو كانت أنتجت القنبلة النووية ما تعرضت لهذه الضربات، فلا يمكن استهداف دولة تمتلك سلاحًا نوويًا».
استئناف المفاوضات مع إيران
وتابع أنه بالرغم من تحدث ترامب عن الرغبة في استئناف المفاوضات مع إيران إلا أنه هدد أن هناك إمكانية لمعاودة الضربة الأمريكية إذ ما استئنفت إيران تخصيب اليورانيوم بمعدلات عسكرية تفوق الـ20%، وأن هناك اقتراحات من الديموقراطيين على وضع قذفات B-2 وقنابل خارقة للتحصينات تحت تصرف دولة الاحتلال لاستخدامها إذ ما عاودت إيران تخصيب اليورانيوم.
وأوضح أن محاولات إيرانية لترميم منظومات الدفاع الجوي ومنصات إطلاق الصواريخ تحسبًا لمواجهة محتملة.
في وقت سابق، قال رامي جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية» من واشنطن، إن شوارع الولايات المتحدة تتزين بألوان العلم الأمريكي المميزة الأحمر والأزرق والأبيض، مع حلول عيد الاستقلال الأمريكي في الرابع من يوليو.
عيد استقلال في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي
وأوضح «جبر»، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا هو أول عيد استقلال في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتبدو نبرة الاعتراض في الشارع الأمريكي واضحة، حيث عمّقت سياسات ترامب الجدلية حالة الانقسام داخل المجتمع، وأن التعديلات الجذرية التي طرأت على بعض القوانين أربكت الأمريكيين، موضحًا أن الحلم الأمريكي غاب عن الكثيرين وسط المشكلات الاقتصادية وطريقة تعامل الإدارة مع قضية الهجرة.
ترامب يسعى إلى ربط احتفالات عيد الاستقلال
وأشار إلى أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة فقد ألقت بظلالها أيضًا على مشهد الاحتفالات بعيد الاستقلال، مؤكدًا أن ترامب يسعى إلى ربط احتفالات عيد الاستقلال بنجاحه في تمرير مشروع قانون الموازنة، الذي يصفه بـ«الكبير والجميل».
وتابع: «لا تزال حالة الانقسام تسيطر على الشارع الأمريكي، ويبقى التساؤل: هل تسهم روح عيد الاستقلال في استعادة الوحدة المفقودة بين الأمريكيين؟».