عاجل

ترامب يواجه انتقادات حادة بسبب استخدامه مصطلحًا معاديًا للسامية

ترامب
ترامب

تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموجة من الانتقادات بعد استخدامه مصطلح "شايلوك" لوصف بعض المصرفيين، خلال تعليق له على قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي أقره الكونجرس مؤخراً.
وقال ترامب خلال كلمة ألقاها في ولاية أيوا: "لا ضريبة على الوفاة أو التركات، ولا حاجة للاقتراض من البنوك، في بعض الحالات من مصرف جيد، وفي حالات أخرى من (شايلوك) وأشخاص سيئين".

وقد أثار هذا التصريح انتقادات واسعة، خاصة من منظمات مناهضة للعنصرية ومعاداة السامية.

مصطلح مسيء وخطير

وقد أصدرت رابطة مكافحة التشهير بيانًا أكدت فيه أن استخدام مصطلح "شايلوك" يُعيد استحضار صورة نمطية معادية للسامية تعود لقرون، حيث يربط بين اليهود والجشع المالي.

وأوضحت الرابطة أن هذا التعبير يستخدم منذ زمن طويل لوصم اليهود بصورة سلبية، وأن صدوره عن رئيس دولة "غير مسؤول ومقلق للغاية".

رد ترامب: "لم أكن أعلم"

وعند عودته إلى واشنطن، سُئل ترامب عن استخدامه لهذا المصطلح، فرد قائلاً: "لم أسمع بهذا من قبل.. مصطلح شايلوك على حد علمي، يعني إقراض المال بفوائد مرتفعة، وأنتم ترونه بطريقة مختلفة عني".

وقد أثار تصريحه استغراب كثيرين، خاصة أن المصطلح معروف بخلفيته الثقافية المسيئة منذ قرون.

من هو "شايلوك"؟

شايلوك هو شخصية خيالية يهودية في مسرحية وليام شكسبير الشهيرة تاجر البندقية (1596)، ويُجسد شخصية مرابٍ جشع لا يرحم، يطالب بدفع دينه مهما كانت الوسيلة، حتى وإن كان الثمن قطعة من لحم المدين.
وقد أصبحت كلمة "شايلوك" رمزًا للمرابي الجشع وعديم الأخلاق، وتُعد منذ زمن بعيد مصطلحًا مُهينًا يستخدم للإساءة إلى اليهود.

سلسلة من السقطات اللغوية والسياسية

وهذه الحادثة ليست الأولى في سلسلة تعليقات ترامب المثيرة للجدل. فقد سبق له أن استخدم عبارات وصفت بالعنصرية أو المهينة تجاه النساء، الأقليات، والمهاجرين. 

وتكرار مثل هذه السقطات يعزز المخاوف بشأن خطاب الكراهية والانقسام الذي يرافق بعض تصريحاته، خصوصًا في الفترات الانتخابية.

 

تم نسخ الرابط