الأمريكيون يحيون عيد الاستقلال وسط اعتراضات على سياسات ترامب

قال رامي جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية» من واشنطن، إن شوارع الولايات المتحدة تتزين بألوان العلم الأمريكي المميزة الأحمر والأزرق والأبيض، مع حلول عيد الاستقلال الأمريكي في الرابع من يوليو.
عيد استقلال في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي
وأوضح «جبر»، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا هو أول عيد استقلال في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتبدو نبرة الاعتراض في الشارع الأمريكي واضحة، حيث عمّقت سياسات ترامب الجدلية حالة الانقسام داخل المجتمع، وأن التعديلات الجذرية التي طرأت على بعض القوانين أربكت الأمريكيين، موضحًا أن الحلم الأمريكي غاب عن الكثيرين وسط المشكلات الاقتصادية وطريقة تعامل الإدارة مع قضية الهجرة.
ترامب يسعى إلى ربط احتفالات عيد الاستقلال
وأشار إلى أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة فقد ألقت بظلالها أيضًا على مشهد الاحتفالات بعيد الاستقلال، مؤكدًا أن ترامب يسعى إلى ربط احتفالات عيد الاستقلال بنجاحه في تمرير مشروع قانون الموازنة، الذي يصفه بـ«الكبير والجميل».
وتابع: «لا تزال حالة الانقسام تسيطر على الشارع الأمريكي، ويبقى التساؤل: هل تسهم روح عيد الاستقلال في استعادة الوحدة المفقودة بين الأمريكيين؟».
في وقت سابق، تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموجة من الانتقادات بعد استخدامه مصطلح "شايلوك" لوصف بعض المصرفيين، خلال تعليق له على قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي أقره الكونجرس مؤخراً.
وقال ترامب خلال كلمة ألقاها في ولاية أيوا: "لا ضريبة على الوفاة أو التركات، ولا حاجة للاقتراض من البنوك، في بعض الحالات من مصرف جيد، وفي حالات أخرى من (شايلوك) وأشخاص سيئين".
وقد أثار هذا التصريح انتقادات واسعة، خاصة من منظمات مناهضة للعنصرية ومعاداة السامية.
مصطلح مسيء وخطير
وقد أصدرت رابطة مكافحة التشهير بيانًا أكدت فيه أن استخدام مصطلح "شايلوك" يُعيد استحضار صورة نمطية معادية للسامية تعود لقرون، حيث يربط بين اليهود والجشع المالي.
وأوضحت الرابطة أن هذا التعبير يستخدم منذ زمن طويل لوصم اليهود بصورة سلبية، وأن صدوره عن رئيس دولة "غير مسؤول ومقلق للغاية".
رد ترامب: "لم أكن أعلم"
وعند عودته إلى واشنطن، سُئل ترامب عن استخدامه لهذا المصطلح، فرد قائلاً: "لم أسمع بهذا من قبل.. مصطلح شايلوك على حد علمي، يعني إقراض المال بفوائد مرتفعة، وأنتم ترونه بطريقة مختلفة عني".
وقد أثار تصريحه استغراب كثيرين، خاصة أن المصطلح معروف بخلفيته الثقافية المسيئة منذ قرون.
من هو "شايلوك"؟
شايلوك هو شخصية خيالية يهودية في مسرحية وليام شكسبير الشهيرة تاجر البندقية (1596)، ويُجسد شخصية مرابٍ جشع لا يرحم، يطالب بدفع دينه مهما كانت الوسيلة، حتى وإن كان الثمن قطعة من لحم المدين.
وقد أصبحت كلمة "شايلوك" رمزًا للمرابي الجشع وعديم الأخلاق، وتُعد منذ زمن بعيد مصطلحًا مُهينًا يستخدم للإساءة إلى اليهود.