حاتم قرارية: الفلسطينيين في العالم عددهم 15.2 مليون واللاجئون يشكلون نصفهم

قال حاتم قرارية، رئيس قسم الديموغرافيا بالجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن التقديرات السكانية الأخيرة تشير إلى تراجع عدد سكان قطاع غزة بنسبة 10% مقارنة بتوقعات بداية عام 2025، نتيجة ارتفاع أعداد الشهداء والمفقودين، فضلًا عن موجات النزوح والهجرة القسرية.
وأضاف أن عدد سكان غزة انخفض إلى حوالي 2.1 مليون نسمة، في حين بلغ عدد سكان الضفة الغربية نحو 3.4 مليون، ليصبح إجمالي عدد سكان دولة فلسطين حوالي 5.5 مليون نسمة.
نزوح سكان غزة
وفي تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح قرارية أن عدد الفلسطينيين حول العالم في منتصف عام 2025 بلغ نحو 15.2 مليون نسمة، منهم 7.4 مليون يعيشون في فلسطين التاريخية، و7.8 مليون في الشتات، 6.5 مليون منهم في الدول العربية.
كما أكد أن نسبة اللاجئين في قطاع غزة تبلغ نحو 66%، لكن الواقع الإنساني اليوم يجعل جميع السكان في القطاع نازحين، سواء كانوا لاجئين أم لا، نتيجة النزوح القسري الشامل.
الاستيطان في الضفة الغربية
وأكد قرارية أن الاستيطان في الضفة الغربية، والاعتداءات على مخيمات اللاجئين خاصة في جنين وطولكرم، أدى إلى تهجير جماعي واسع، حيث نزح أكثر من 42 ألف فلسطيني من مخيماتهم، بينهم 21 ألفًا من مخيم جنين فقط، بما يعادل 30% من سكان المدينة والمخيم.
واختتم بالقول: "رغم كل محاولات التهجير، يبقى الشعب الفلسطيني متمسكًا بحقه في أرضه، ولا توجد قوة في العالم قادرة على انتزاع هذا الحق الأزلي".
وفي سياق متصل، قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن الساعات الأولى من صباح اليوم شهدت حالة من التعتيم الإعلامي الواسع في إسرائيل، بعد سلسلة من الحوادث الأمنية التي طالت قوات الاحتلال داخل قطاع غزة.
الوضع في غزة
وأضافت أبو شمسية، أن الجيش الإسرائيلي اضطر لاحقًا للإعلان عن مقتل ثلاثة من جنوده خلال مواجهات مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وسط تصاعد الاشتباكات الميدانية في عدة محاور أبرزها خان يونس وبيت حانون.
وأردفت في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيدًا من التأخير، وأن آلاف المرضى بحاجة إلى الإخلاء العاجل للعلاج بالخارج. كما شدد على أن الطواقم الطبية تواجه صعوبات يومية في إنقاذ الأرواح بسبب شح المواد الطبية، وسط دمار واسع طال البنية التحتية الصحية.