"التعليم": انضباط غير مسبوق في امتحانات الثانوية.. وتفاصيل حول مكافحة الغش

أكد شادي زلطة، المستشار الإعلامي لوزارة التربية والتعليم، أن امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي تشهد "انضباطًا غير مسبوقًا" منذ اليوم الأول، مع تطبيق إجراءات صارمة لضمان نزاهة العملية الامتحانية.
انضباط كامل وتواجد أمني مكثف
و أشار زلطة في مدخلة هاتفية لقناة “ الاولى المصرية ” الي تقرير رسمي صادر عن غرفة العمليات المركزية، رصدت الوزارة فيه مجريات اليوم الثامن للامتحانات، والذي شهد أداء طلاب الثانوية العامة لامتحانات الكيمياء والجغرافيا.
وأشار التقرير إلى أن اللجان شهدت "حالة من الانضباط والالتزام"، مع تشغيل أنظمة المتابعة على مدار الساعة عبر التنسيق مع المديريات التعليمية وكاميرات المراقبة داخل اللجان.
وأوضح زلطة أن عدد الطلاب الذين أدوا الامتحانات بلغ نحو 770 ألف طالب على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى طلاب المدارس المكفوفين الذين أدوا امتحان الجغرافيا (الورقة الثانية) في 26 لجنة خاصة.
إجراءات غير مسبوقة لضبط اللجان
كشف المستشار الإعلامي عن مجموعة من الإجراءات الجديدة التي ساهمت في تحقيق الانضباط، منها: تعزيز التفتيشو زيادة عدد أفراد الأمن وتواجد ملاحظين من كل مديرية تعليمية أمام اللجان، منع تواجد أولياء الأمور بالتعاون مع وزارة الداخلية، تم القضاء تمامًا على ظاهرة تجمع أولياء الأمور خارج اللجان، والتي كانت تشكل مصدرًا للضغوط والتجاوزات في السنوات السابقة، بالاضافة الي التعامل الحاسم مع المخالفات و رصد أي محاولات غش عبر كاميرات المراقبة المُنَصَّبة في 1900 لجنة على مستوى الجمهورية، مع اتخاذ إجراءات فورية مثل الحرمان من الامتحانات لمدة عام أو عامين.
مواجهة الغش الإلكتروني: "السماعات والكروت الذكية تحت المجهر"
أشار زلطة إلى تطور أساليب الغش، خاصة باستخدام سماعات "الايربودز" المصحوبة بكرت ذكي (شبيه بكرت الفيزا)، والتي يتم إخفاؤها داخل الأذن. وكشف أن الوزارة واجهت هذه المحاولات عبر:
إجراءات تفتيش صارمة قبل دخول اللجان، مع نشر شارات توعوية تحذر الطلاب من عواقب استخدام الأجهزة الإلكترونية.
مصادرة أي أجهزة مشبوهةمثل الأقلام الإلكترونية أو الهواتف، مؤكدًا أن المخالفات المسجلة "لا تذكر" مقارنة بعدد الطلاب.

نصائح للطلاب وأولياء الأمور
حذر زلطة من تداول الشائعات عبر السوشيال ميديا، مؤكدًا أن الصورة على أرض الواقع "مختلفة تمامًا"، داعيًا إلى التركيز على الجهود الإيجابية. كما نبه أولياء الأمور إلى خطورة المغامرة بمستقبل أبنائهم عبر محاولات الغش، التي قد تؤدي إلى حرمانهم من الامتحانات.
ردًا على تساؤلات حول صعوبة امتحان الكيمياء، أوضح زلطة أن الوزارة تلتزم بمواصفات امتحانية ثابتة، حيث تكون الأسئلة متدرجة بين السهل والمتوسط والصعب لضمان تكافؤ الفرص. كما أكد أن أي تأخير في توزيع الأوراق يتم تعويضه بمنح الطلاب وقتًا إضافيًا مساويًا لفترة التأخير.
واختتم زلطة تصريحاته بالإشادة بجهود جميع الأطراف، من وزارة الداخلية إلى الملاحظين والمراقبين، مؤكدًا أن النجاح الحالي هو نتاج تخطيط مكثف بدأ قبل أشهر. وتعهد باستمرار المتابعة على مدار الساعة حتى انتهاء الامتحانات، لضمان حق الطلاب في تقييم عادل.