الهيئة الدولية لدعم الفلسطينيين: الحكومة الإسرائيلية مهددة بالحل خلال 5 أشهر

قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تشهد انقسامات عميقة على المستويين السياسي والمجتمعي، ما ينعكس بشكل مباشر على قرارات الحرب والتهدئة، موضحًا، أن المجتمع الإسرائيلي منذ ما قبل السابع من أكتوبر يعاني من انقسامات أفقية وعمودية، رغم توجهه العام نحو اليمين، بدءًا من اليمين الوسط وحتى اليمين المتطرف، مشيرًا إلى تراجع شعبية بعض الشخصيات المتطرفة مثل سموتريتش و بن غفير، الأمر الذي يمنح نتنياهو فرصة لتعزيز موقعه السياسي، خاصة مع اقتراب الانتخابات.
وأضاف عبد العاطي، في مداخلة هاتفية “ قناة القاهرة الإخبارية” أنّ نتنياهو يستغل هذه الانقسامات لتعزيز سيطرته على مؤسسات الدولة، سواء من خلال السعي لتعديل قوانين القضاء بهدف تحييد المحكمة العليا، أو من خلال التدخل في تعيينات المؤسسة العسكرية، حيث أقال عدداً من القادة، ولم يُحسم بعد تعيين رئيس الشاباك، مؤكدًا، أن نتنياهو يراوغ داخل الائتلاف الحكومي، خاصة بين من يؤيدون صفقة تبادل الأسرى ومن يرفضونها، مثل بن غفير وسموتريتش، في محاولة منه لإبقاء حكومته متماسكة رغم التناقضات الداخلية.
حكومة نتنياهو
وتابع، أنّ نتنياهو يدرك أن حكومته قد تُحل خلال 5 أشهر نتيجة التأجيل المتكرر للتصويت على قانون حجب الثقة، والذي ارتبط بمحاولة تمرير قانون يعفي الحريديم من التجنيد.
وأوضح أن نتنياهو يعمل على تعطيل هذا الحراك من خلال وعود وتحالفات مع أعضاء لجنة الأمن والخارجية في الكنيست، فيما يستعد لتقديم موعد الانتخابات عبر حملة انتخابية بدأها فعليًا بعد العدوان على إيران، ويظهر إعلاميًا بصورة منتظمة على غرار ترامب، في محاولة لكسب مزيد من الأصوات عبر التركيز على ملف الأسرى.
في سياق سابق ،أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تجري تحقيقا فى انفجار قنبلة يدوية في حي هرتسليا بوسط إسرائيل خارج منزل سيدة أعمال مقربة من عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن بيان الشرطة: “إن القنبلة انفجرت في ساحة منزل في حي هرتسليا بيتوح الساحلي الراقي، الذي يقطنه العديد من أثرياء إسرائيل، مما تسبب في أضرار طفيفة بالمبنى ولم تبلغ عن إصابات”، ولم يكشف عن هوية المشتبه بهم أو دوافعهم.
ووفقا للتقارير، فإن المنزل ملك لسيدة أعمال معروفة مقربة من عائلة نتنياهو، ولم يذكر اسمها في التقارير.
استهداف منزل نتنياهو
وهذا ليس المرة الأولى لإستهداف عائلة نتنياهو، ففي وقت سابق، طلب محامي سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من المحكمة الاعتراف بزوجة رئيس الوزراء كضحية لهجوم الصواريخ البحرية في التحقيق بإطلاق النار على منزل رئيس الوزراء في قيسارية، رغم أن سارة نتنياهو لم تكن موجودة في المنزل وقت الحادث.
ففي استئنافه للمحكمة، ادعى أورييل نزري، محامي عائلة نتنياهو، أن سارة نتنياهو تستحق وضع ضحية جريمة وفقاً لأحكام قانون حقوق ضحايا الجريمة، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وتم القبض على 4 مشتبه بهم، بمن فيهم العميد عوفر دورون، بالقضية في وقت سابق من نوفمبر، وفقاً للشرطة، كان المشتبه بهم يقومون بدوريات وجمع معلومات استخباراتية عن المنزل لعدة أيام قبل الحادث. ويشتبه في أن الـ4 فحصوا الترتيبات الأمنية حول المنزل الخاص بما في ذلك نظام الأمن والكاميرات، لمعرفة ما إذا كان نتنياهو هناك، وبحثوا عن طرق لتجنب تصويرهم من كاميرات الأمن.
وأضافت الشرطة الإسرائيلية أن المشتبه بهم أوقفوا مركباتهم في المنطقة وساروا حتى وصلوا إلى نقطة تبعد 200 متر من المنزل، وأطلقوا منها الألعاب النارية.
وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل التحقيق لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية من المهم التأكيد على أن هذه الألعاب النارية من المفترض أن تُطلق نحو السماء لأن احتراقها قوي جداً.
وادعى المحامي نزري أن الهجوم يشكّل عملاً إرهابياً لإلحاق الضرر بالدولة والديمقراطية، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.