«الفلسطيني للبحوث» يتوقع اقتراب المفاوضات بين غزة وإسرائيل بعد تصريحات ترامب

قال اللواء دكتور محمد المصري رئيس المركز الفلسطيني للبحوث، والخبير الأمني والاستراتيجي، إنّ هناك مرحلة تقترب من المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحا أن هناك تشجيع من الوسطاء في مصر وقطر بأن هناك إمكانية للعودة إلى المفاوضات مرة أخرى.
خطة مطمئنة للفلسطينيين
وأضاف محمد المصري، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ هناك خطة مطمئنة للجانب الفلسطيني إلى حد ما حول موضوع إمكانية استمرار وقف إطلاق في قطاع غزة خلال 60 يوما حتى يوافق الطرفين على حل نهائي، بمعنى إنهاء هذه الحرب على غزة، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد لا يعجب الكثيرين في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
فرض واقع جديد
وحول اجتماع الكابنيت الإسرائيلي المصغر الأخير، أكد محمد المصري أنه كانت هناك مشادة بين وزراء حكومة اليمين المتطرف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش مع رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير وقالوا له إنك لم تقم بالمهمة، إذ أنهم يريدون الاستمرار في الحرب على قطاع غزة.
وتابع: «إسرائيل تريد أن ثبت قواعد في غزة وفرض واقع جديد من خلال القصف المكثف والضغط على المفاوض للاستعجال بإعطاء الموافقة، قبل البدء في صفقة وقف إطلاق النار».
وفي سياق متصل، قال محمد فوزي باحث في المركز المصري للدراسات، إنّ الموقف المصري الرافض لكافة الانتهاكات الإسرائيلية مستمر وبقوة، لا سيما الدعوات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين لضم الضفة الغربية، والتي أدانتها مصر بشدة، مؤكدًا، أن هذا التوسع الاستيطاني لا يقل خطورة عن ما يحدث في قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية إبراز هذه القضية للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي.
الحرب الجارية في فلسطين
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مريم حسن، عبر قناة إكسترا نيوز، أنّ الموقف المصري يركز على سردية تحكي خصوصية الحرب الجارية في فلسطين، إذ إنها حرب مختلفة عن الحروب السابقة من حيث الكم والكيف، حيث تستهدف إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، عبر تهجير الشعب الفلسطيني وتحويل أراضيه إلى مناطق منكوبة وغير صالحة للعيش.