عاجل

خلف الحبتور: لماذا يبقى الدم الفلسطيني مباحاً؟ إلى متى تُقصف غزة؟

غزة
غزة

وجه رجل الأعمال الملياردير الاماراتي خلف الحبتور بعض الأسئلة إلى قادة الدول في العالم أجمع بشأن موقفهم مما يحدث في قطاع غزة من مجازر وإبادة جماعية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكتب رجل الأعمال خلف الحبتور على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": إلى متى سيبقى الدم الفلسطيني مباحاً؟ إلى متى تُقصف #غزة يوماً بعد يوم وكأن أهلها خارج حدود الإنسانية؟ أين الضمير العالمي مما يجري؟ أين الذين يرفعون شعارات #حقوق_الإنسان والحرية والكرامة، عندما يكون الضحية فلسطينياً؟ هل أصبحت العدالة انتقائية؟ وهل فقد الإنسان قيمته إذا كان عربياً أو مسلماً أو غزّاوياً؟"

وتابع "ما يجري اليوم في غزة — من قصف لا يتوقف، وحرائق تلتهم الأحياء، وأشلاء أطفال تحت الركام — جريمة مستمرة أمام أعين العالم. لكن بدلاً من أن يتحرّك العالم، يلوذ بالصمت، أو يدافع عن الجلاد باسم "الحق في الدفاع عن النفس.. أي "دفاع" هذا الذي يُبنى على جثث الأبرياء؟ وأي منطق يسمح بحصار شعب بأكمله، وتجويعه، وتشريده، وقتله بدم بارد، ثم يُمنح القاتل الغطاء السياسي والدعم العسكري الكامل؟"

وأضاف: "أنا لا أكتب من باب العاطفة، بل من باب الضمير، والكرامة، والحق. الفلسطينيون شعبٌ عريق، أصيل، أصحاب أرض. يستحقون أن يعيشوا بسلام مثل غيرهم، وأن يُمنحوا فرصة للحياة، لا أن يُدفنوا أحياء".

"لكن علينا أن ننتبه: اليوم #فلسطين، فمَن سيكون غداً؟ هذا السؤال لا يجب أن يُطرح من باب الخطابة، بل من باب المراجعة الجادة لكل ما يجري من حولنا".

"الخوف الحقيقي، بل الواقع الأقرب إلى اليقين، أن هذا الزحف وهذا الطمع لن يتوقف عند حدود فلسطين.
فإذا صمتنا اليوم واعتدنا مشهد الدم والدمار، فإن الدور سيصل — عاجلاً أو آجلاً — إلى دول أخرى، وستُستخدم نفس الذرائع لتفكيكها، أو إخضاعها، أو ابتلاعها".

واختتم "لهذا، يجب أن نكون أكثر وعياً، وأكثر جرأة في قول الحق. فمن لا يدافع عن المظلوم اليوم، قد لا يجد من يدافع عنه غداً".

وفي نفس السياق، أكد برنامج الأغذية العالمي أن قطاع غزة على حافة المجاعة وفي حاجة ماسة إلى الغذاء، مشيرًا أن عدم وصول المساعدات إلى غزة على نطاق واسع سيدفع آلاف العائلات إلى حافة الهاوية، وجاء ذلك في نبأ عاجل أفادت به فضائية القاهرة الإخبارية.

ومن جهتها، أطلعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مجلس حقوق الإنسان على مستجدات الأوضاع، مؤكدة أن ما يجري في قطاع غزة "تجاوز حد الكارثة".

وقالت المقررة إن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن "واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث"، مشددة على أن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتدهور بشكل غير مسبوق، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين.

مرحلة جديدة من العمليات العسكرية


ومن ناحية أخرى، قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إنّ المشهد الميداني في قطاع غزة  يشهد تصعيدًا جديدًا، رغم إعلان جيش الاحتلال عن مرحلة جديدة من عملياته العسكرية، وفي وقت تدعي فيه الولايات المتحدة أن إسرائيل وافقت على هدنة مدتها ستون يومًا، مشيرًا إلى أن الخلاف في داخل منظومة صنع القرار الإسرائيلي انعكس عمليًا في أفعال قتالية مستمرة، بهدف فرض إرادة المتطرفين.


وأرجع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مريم حسن، عبر قناة إكسترا نيوز، هذا التصعيد إلى سياسات بنيامين نتنياهو وجماعة المتطرفين في حكومته، مستشهدًا بمواقفهم التي تستهدف الفلسطينيين بلا تمييز: "يتحدثون عن حرب جوع ومجزرة"، وهو وصف ورد في كتابات وتحليلات أمريكية معتبرة، دعت إلى وقف هذه الحرب "البائسة والظالمة واليائسة"، موضحًا، أن إسرائيل تمضي في مسار قتلى غير مبرر، مدفوعة بعقيدة عنيفة لا تقبل سوى القتل.


وعن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى البيت الأبيض، قال إنها تمثل محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي لامتصاص المشهد، وإبراز قوته أمام الإدارة الأمريكية والكونجرس، مستندًا إلى نفوذ اللوبي الإسرائيلي. 

تم نسخ الرابط