عراقجي: القصف الأمريكي ألحق أضرارا بالغة بموقع فوردو النووي الإيراني
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز، يوم الثلاثاء، إن القصف الأمريكي لموقع فوردو النووي الرئيسي في إيران ألحق "أضرارا بالغة وخطيرة" بالمنشأة.
وأوضح عراقجي: "لا أحد يعرف بالضبط ما حدث في فوردو. ومع ذلك، فإن ما نعرفه حتى الآن هو أن المنشآت قد تضررت بشكل خطير وكبير".
وأضاف: "تجري منظمة الطاقة الذرية لجمهورية إيران الإسلامية حاليًا تقييمًا وتقديرًا، وسيتم تقديم تقريره إلى الحكومة".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، يوم الأحد أن الاتصالات الإيرانية التي تم اعتراضها قللت من مدى الضرر الذي سببته الضربات الأمريكية على البرنامج النووي الإيراني، نقلاً عن أربعة أشخاص مطلعين على معلومات استخباراتية سرية متداولة داخل الحكومة الأمريكية.
قال الرئيس دونالد ترامب إن الضربات "قضت تمامًا وكاملة" على البرنامج النووي الإيراني، لكن المسؤولين الأمريكيين يعترفون بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتكوين تقييم كامل للأضرار التي سببتها الضربات العسكرية الأمريكية في نهاية الأسبوع الماضي.
منشأة فوردو
وتُعد منشأة فوردو، المدفونة في عمق جبل ضمن قاعدة للحرس الثوري، من أكثر المنشآت النووية الإيرانية أمنًا.
وفي وقت سابق، زعمت إيران أن فوردو لحقت بها "أضرار محدودة" جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، لكن إسرائيل نفت تورطها.
وحينها صرح مصدر عسكري إسرائيلي: "لسنا على علم بتعرض منشأة فوردو للقصف، لا من قِبلنا ولا من قِبل آخرين. قد تكون حربًا نفسية إيرانية".
توجيه ضربة مباشرة لـمفاعل فوردو يُسبب تلوثًا إشعاعيًا
لكن المحللين يعتقدون أن توجيه ضربة مباشرة لمنشآت التخزين في فوردو أو أصفهان يُسبب تلوثًا إشعاعيًا. وصرح جون وولفستال من اتحاد العلماء الأمريكيين: "إن عدم قصف إسرائيل للمنشأة المعروفة يُثير القلق من أن تُسبب مثل هذه الضربة حدثًا إشعاعيًا. أو يعتقدون أن هذه العملية قد تُقنع إيران بالتخلي عن مخزونها طواعيةً".
وقال رافائيل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لصحيفة نيويورك تايمز، إن المفتشين تحققوا مؤخرا من مخزون اليورانيوم بالقرب من أصفهان استعدادا للتقرير النووي الفصلي للوكالة.
وحذر نتنياهو من أن طهران اتخذت مؤخرًا خطوات غير مسبوقة نحو تحويل هذه المادة إلى أسلحة، ويمكنها إنتاج سلاح نووي "في غضون أشهر أو حتى أسابيع" إذا تُركت دون رادع.
