تصعيد عسكري خطير يزيد من معاناة المدنيين بغزة وسط نداءات دولية للتهدئة

أكد يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من مدينة غزة، أن الواقع الإنساني في القطاع يتدهور بشكل متسارع مع استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد العمليات البرية في مختلف المناطق.
وأشار أبو كويك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن جيش الاحتلال أعاد نشر الفرقة 98، المعروفة بمهماتها المعقدة، في شمال القطاع، في إطار ما وصفه بـ"المناورة البرية" التي تهدف إلى توسيع السيطرة على الأراضي.
وأكد المراسل أن المناطق الشرقية من مدينة غزة، وخاصة أحياء الزيتون، الشجاعية، التفاح، والصبرة، تتعرض لقصف عنيف ومتواصل، وسط تحذيرات إسرائيلية بإخلاء هذه المناطق تمهيدًا لتوسيع التوغل نحو وسط المدينة، مما يزيد من معاناة المدنيين.
وشهد اليوم تصعيدًا ميدانيًا، حيث تعرضت بوابة مدرسة أسعد الصفطاوي في حي الدرج لقصف أدى إلى استشهاد أربعة مدنيين وإصابة العشرات، تم نقلهم إلى مستشفى الأهلي المعمداني الذي يعاني بدوره من ضغط هائل في أقسام الطوارئ نتيجة تدفق الجرحى.
استشهاد 10 مدنيين
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية عددًا من المنازل في حي الزيتون دون سابق إنذار، ما أدى إلى استشهاد 10 مدنيين على الأقل، مع استمرار البحث عن نحو 40 مفقودًا تحت الأنقاض، وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني.
في جنوب القطاع، وخاصة خان يونس، لقي 12 مواطنًا مصرعهم نتيجة قصف استهدف منازل مدنية، فيما قُتل 7 آخرون إثر قصف خيام في منطقة المواصي، التي كانت توصف بأنها "آمنة". كما تم استهداف سيارة وسط المدينة، مما أدى إلى استشهاد 4 آخرين.
مراكز توزيع المساعدات
وأوضح أبو كويك أن مستشفى ناصر بخان يونس استقبل منذ صباح اليوم أكثر من 40 جثمانًا لشهداء، في حين بلغ عدد الشهداء منذ فجر اليوم أكثر من 80، نصفهم من خان يونس والمناطق الغربية لرفح.
وأشار أيضًا إلى أن مراكز توزيع المساعدات الأميركية كانت هدفًا للقصف، حيث استشهد 10 فلسطينيين في منطقة محور نتساريم شمالي القطاع، أثناء انتظارهم للشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في شن عملية برية موسعة جديدة في مدينة غزة وشمال القطاع، وذلك في ظل تصاعد الضغوط الدولية وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.