مركز بروكسل للبحوث: ترامب "هدية السماء" لنتنياهو.. حرب غزة تخدم بقاءه في الحكم

قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للدراسات، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمتلك خبرة طويلة في التعامل مع الإدارات الأمريكية، إلا أن العلاقة مع الرئيس دونالد ترامب شكّلت تحالفًا استثنائيًا، استفاد منه نتنياهو سياسيًا وأمنيًا إلى أقصى حد.
هدية من السماء
وأضاف أبو جزر، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يعتبر ترامب بمثابة "هدية من السماء"، إذ وفّر له غطاءً سياسيًا ودبلوماسيًا واسعًا، دعم من خلاله خططه وممارساته دون شروط أو تحفظات، وهو ما لم يكن متاحًا من قبل.
توظيف المعطيات السياسية
وأشار إلى أن نتنياهو بارع في توظيف المعطيات السياسية لخدمة بقائه في الحكم، موضحًا أن هجوم 7 أكتوبر كان بمثابة "طوق نجاة سياسي"، أنقذه من أزمة داخلية خانقة كادت تُطيح به، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من التماسك في الائتلاف، وتوسيع العمليات العسكرية خارج غزة.
وأكد أبو جزر أن نتنياهو يتعمّد إطالة أمد الحرب على غزة، متجنبًا الحسم العسكري أو التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين، لأنه يعتبر استمرار العمليات العسكرية مبررًا لتوسيع رقعة الحرب إلى لبنان وسوريا وحتى إيران، قائلاً: "نتنياهو يعتمد استراتيجية إبقاء الحرب مفتوحة إلى ما لا نهاية، ليواصل مشروعه الإقليمي دون قيود".
استمرار الدعم السياسي
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب لا يكتفي بالدعم السياسي، بل ذهب مؤخرًا حدَّ الطلب من رئيس دولة الاحتلال إصدار عفو عام عن نتنياهو، معتبرًا أنه "رجل عظيم أمامه مهام عظيمة يجب إكمالها"، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، حذر الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، من دلالات خطيرة يحملها قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعادة نشر الفرقة 36 في قطاع غزة.
وأوضح خلال مداخلته ببرنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية رغدة أبو ليلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الفرقة تُعد إحدى وحدات "النخبة" في جيش الاحتلال، ولها سجل طويل في تنفيذ عمليات عسكرية دقيقة، لا سيما خلال مواجهاتها السابقة مع حزب الله في جنوب لبنان.