لمكافحة الأمراض وتعزيز المناعة.. هذا هو أفضل وقت لتناول الشاي الأخضر

يُعتبر الشاي الأخضر واحدًا من أكثر المشروبات الطبيعية شيوعًا حول العالم، ليس فقط لنكهته اللطيفة وسهولة تحضيره، بل لما يحتويه من مركبات فعالة تساهم في تعزيز الصحة والوقاية من عدد من الأمراض المزمنة.

ويتمتّع الشاي الأخضر بتركيبة غنية بمضادات الأكسدة، وعلى رأسها مركب EGCG (غالات الإبيغالوكاتشين)، أحد أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية القادرة على محاربة الجذور الحرة وتقليل الالتهابات في الجسم، وهو ما يجعله مشروبًا مفضلًا لمحبي نمط الحياة الصحي.

لكن، ما لا يعرفه كثيرون أن توقيت تناول الشاي الأخضر قد يؤثر بشكل كبير على امتصاص الجسم لتلك المركبات المفيدة، وبالتالي على فعاليته الصحية.

أفضل الأوقات لتناول الشاي الأخضر لتحقيق أقصى استفادة:

في الصباح الباكر على معدة فارغة

بحسب خبيرة التغذية العالمية د. جوي دوبوست، فإن تناول الشاي الأخضر صباحًا، وقبل تناول أي طعام، يُعدّ وسيلة فعالة لإمداد الجسم بجرعة مركزة من مضادات الأكسدة دون منافسة من عناصر غذائية أخرى قد تعيق الامتصاص. كما أن الكافيين الموجود في الشاي الأخضر يمنح دفعة خفيفة من الطاقة دون التسبب في توتر عصبي شديد كما يفعل القهوة أحيانًا.

بين الوجبات وليس أثناءها

تناول الشاي الأخضر مباشرة قبل أو بعد الطعام قد يقلل من استفادة الجسم من بعض العناصر الغذائية، وتحديدًا الحديد. إذ تحتوي أوراق الشاي على مركبات التانين التي قد تعيق امتصاص الحديد من الطعام، وهو أمر مهم خاصة لمن يعانون من نقص الحديد أو فقر الدم.

لذلك، تنصح أخصائية التغذية كريسي أرسينو بترك فاصل زمني لا يقل عن ساعتين بين الوجبة وتناول الشاي الأخضر، سواء قبلها أو بعدها، لتحقيق أكبر قدر من الفائدة الصحية.

 بعد الوجبة؟ بحذر

بينما يجد البعض في كوب الشاي الأخضر وسيلة مثالية لاختتام الوجبة، خاصة الغنية بالدهون، فإن الأطباء يشددون على الحذر، إذ إن التانينات قد تتفاعل مع بعض المعادن في الطعام وتؤثر على امتصاصها. لهذا السبب، يُفضل تجنّب شرب الشاي الأخضر فورًا بعد الأكل، وترك وقت كافٍ بين الوجبة والمشروب.

إذا كنت تشرب الشاي الأخضر من أجل فوائده الصحية، فاحرص على توقيت الشرب بذكاء. أفضل فترات تناوله تكون في الصباح الباكر أو بين الوجبات، مع تجنب تناوله مع الطعام مباشرةً، خاصة إذا كنت تعاني من مشكلات في امتصاص الحديد.