رئيس حزب الوعي: نطمح لنموذج نيابي عصري يعبر عن طموحات المواطنين

عقدت الهيئة العليا لحزب الوعي، مساء اليوم، اجتماعًا هامًا لمناقشة مستجدات المشهد الانتخابي والسياسي في مصر، حيث أكد الدكتور باسل عادل، رئيس الحزب، أن حزب الوعي يسير بخطى ثابتة نحو بناء مشروع سياسي طويل الأمد يرتكز على قواعد شعبية من أبناء الشعب المصري.
وأشار الدكتور عادل إلى أن الحزب سيبدأ اعتبارًا من غد استقبال طلبات الراغبين في الترشح على المقاعد الفردية لمدة ثلاثة أيام متتالية، ليتم الإعلان بعد ذلك عن الأسماء والدوائر التي سيمثلها مرشحو الحزب في الانتخابات القادمة.
وفي سياق الاستعدادات الوطنية الجادة للاستحقاقات البرلمانية المقبلة، شدد حزب الوعي على التزامه الكامل بالمشاركة الفاعلة في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، انطلاقًا من رؤية وطنية شاملة تهدف إلى إعادة الاعتبار للعمل النيابي في مصر، وتقديم نموذج جديد للنائب العصري، الذي يكون على اتصال مباشر بقضايا المواطنين، ويعبر عن طموحاتهم، ويمتلك وعيًا كاملاً بمسؤولياته التشريعية والرقابية، إلى جانب مراعاته لاعتبارات الأمن القومي.
الكفاءات الوطنية المستقلة
وفي إطار هذه الرؤية، أعلن حزب الوعي فتح أبوابه أمام جميع الكفاءات الوطنية المستقلة من أبناء مصر الراغبين في الترشح على المقاعد الفردية، سواء من خلال الانضمام المباشر للحزب أو عبر التنسيق والتحالف المشترك، مع الحفاظ على استقلاليتهم، ضمن خطة استراتيجية تهدف لاختيار الأكفأ والأجدر لخدمة الوطن بعيدًا عن منطق الاصطفاف الحزبي التقليدي.
وأكد الحزب أن المرحلة القادمة تتطلب نوعية جديدة من النواب، وهم نواب "من الناس وإلى الناس"، يعبرون بحق عن المواطنين، ويمتلكون الوعي السياسي، والكفاءة التشريعية والرقابية، والفهم العميق لتحديات الدولة والمجتمع، والقدرة على التأثير الإيجابي داخل البرلمان وخارجه.
ودعا الحزب جميع الشخصيات الوطنية المؤهلة، ممن تتوافر لديهم مقومات الكفاءة والنزاهة والخبرة والاستقلالية، للتواصل مباشرة مع الحزب عبر مقراته المنتشرة أو من خلال القنوات التنظيمية المعتمدة، للانضمام إلى مشروع وطني شامل يسعى لإعادة تشكيل المشهد النيابي على أسس حديثة ومسؤولة.
قاعدة سياسية
وفي رسالة واضحة للتعاون والتكاتف، أكد حزب الوعي أن باب التعاون مفتوح أمام كافة القوى الوطنية، من أحزاب ومجتمع مدني ونقابات وشخصيات عامة، لبناء قاعدة سياسية تشاركية تُعلي المصلحة الوطنية وتؤسس لتحالفات انتخابية وسياسية قائمة على الكفاءة والتكامل، وليس على المحاصصة أو الاعتبارات الشكلية.
كما أعلن الحزب استعداده لدعم المرشحين المستقلين الأكفاء في الدوائر التي لن يخوض فيها المنافسة بشكل مباشر أو في جولات الإعادة المحتملة، عبر تقديم الدعم السياسي والتنظيمي والإعلامي من خلال قواعده المنتشرة في ربوع الجمهورية، انطلاقًا من إيمانه الراسخ بأهمية اختيار الأفضل للمواطنين بغض النظر عن الانتماءات الحزبية.
وختم حزب الوعي بيانه بالتأكيد على أن رؤيته في العمل السياسي والبرلماني ترتكز على منهج علمي ومؤسسي واحترافي، حيث يسعى لبناء تجربة حزبية نزيهة ومسؤولة ومنفتحة على جميع أبناء الوطن، تحترم المجتمع وتخدم الدولة، وتضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.