عاجل

هل من الممكن إعادة صلاة الاستخارة؟ الإفتاء توضح الحكم

صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة

في ظل ما يمر به الإنسان من قرارات مصيرية تتعلق بالزواج، أو العمل، أو السفر، أو غيرها من الخيارات الحياتية الكبرى، يلجأ كثيرون إلى أداء صلاة الاستخارة طلبًا للتوفيق والاختيار الصائب. غير أن تساؤلًا شائعًا يبرز في أذهان الكثيرين: هل تُصلّى الاستخارة مرة واحدة فقط، أم يمكن تكرارها؟ ومتى يكون ذلك مشروعًا؟

الأصل في الاستخارة: تفويض وتسليم

 

صلاة الاستخارة هي سُنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في الحديث الشريف:
“إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل…”، إلى نهاية دعاء الاستخارة المعروف.
والمقصود بها أن يُسلّم العبد أمره لله، طالبًا أن يُقدّر له الخير حيث كان، ويصرف عنه ما فيه شر.

متى تعاد الاستخارة؟

بحسب ما أوضحته دار الإفتاء، فإن تكرار صلاة الاستخارة جائز ولا حرج فيه، بل قد يكون مطلوبًا في حالات معينة، منها:
• إذا لم يتبيّن للمستخير وجه الخير بعد الصلاة الأولى.
• إذا بقي مترددًا في اتخاذ القرار، ولم يحصل له انشراح أو ارتياح.
• إذا طرأت معطيات جديدة على الأمر المستخار فيه، مما يُغيّر من طبيعته أو تبعاته.

وفي هذه الحالات، يجوز للمسلم أن يُكرر الاستخارة مرة أو أكثر، سواء في يوم واحد أو على أيام متفرقة، حتى يستقر قلبه أو ييسر الله له الطريق الأمثل.

هل يشترط ظهور علامة بعد الاستخارة؟

أوضحت الفتوى أن ظهور علامة محددة بعد الاستخارة ليس شرطًا، فالاستخارة لا تعتمد على رؤيا أو إشارة خارقة، بل الغالب فيها أن يُقدّر الله للعبد الخير، ويفتح له بابًا من التيسير، أو يغلق عنه بابًا فيه ضرر، دون أن يشعر في أحيان كثيرة

كيفية أداء صلاة الاستخارة خطوة بخطوة:


1. النية:
يعقد المسلم النية في قلبه لأداء صلاة الاستخارة، ولا يُشترط التلفظ بها.
2. ركعتان من غير الفريضة:
يُصلّي المسلم ركعتين مثل أي صلاة عادية، يُقرأ فيهما الفاتحة وسورة قصيرة.
3. الدعاء بعد الصلاة مباشرة:
بعد الانتهاء من الصلاة والتسليم، يدعو بدعاء الاستخارة المعروف:
“اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب،
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسمّي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسّره لي، ثم بارك لي فيه.
وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضّني به.”
4. تُسمّي حاجتك في موضع “هذا الأمر”:
مثل: “اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من فلان…” أو “سفري إلى…” وهكذا

تم نسخ الرابط