روسيا تعزز نفوذها في الشمال القطبي بكاسحات الجليد وسط التنافس الدولي

قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية في موسكو، إن روسيا تواصل تكثيف جهودها في تصنيع كاسحات الجليد، في خطوة استراتيجية تعكس أهمية المنطقة القطبية الشمالية على المستويين الاقتصادي والسياسي، خصوصًا في ظل العقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.
توسع في تصدير النفط
وأشار مشيك، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن تصنيع كاسحات الجليد يُعد أمرًا طبيعيًا بالنسبة لروسيا، نظرًا لطبيعة مناخها البارد، خاصة في المناطق الشمالية التي تشهد وجودًا للجليد على مدار العام.
وأوضح أن هذه الكاسحات تُستخدم بكثافة في تلك المناطق لتسهيل عمليات الشحن والنقل، خصوصًا في ظل التوسع الروسي في تصدير النفط إلى آسيا، بعد تراجع الطلب الأوروبي على الطاقة الروسية نتيجة العقوبات.
طريق بديل لتصدير الطاقة
وأكد «مشيك» أن روسيا لجأت إلى استخدام المنطقة الشمالية كطريق بديل لتصدير النفط، في ظل التحديات المفروضة على قطاعها الطاقي، موضحًا أن كاسحات الجليد لعبت دورًا محوريًا في تمكين السفن من عبور هذه الطرق المتجمدة ونقل الطاقة إلى الأسواق الآسيوية.
وقال: «خلال السنوات القليلة الماضية، تضاعف استخدام كاسحات الجليد في الشمال، بعدما فرضت الدول الغربية قيودًا على استيراد النفط الروسي».
تنافس ثلاثي على النفوذ
وأشار «مشيك» إلى أن المنطقة القطبية الشمالية أصبحت مسرحًا لصراع نفوذ بين ثلاث قوى كبرى: الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وذلك بسبب الثروات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها تلك المنطقة، إلى جانب أهميتها الجغرافية للملاحة العالمية.
ولفت «مشيك» إلى أن كثرة تصنيع كاسحات الجليد الروسية، إلى جانب التقدم في جودتها مقارنة بتلك التي تصنعها الدول الأجنبية، يمنح موسكو نفوذًا سياسيًا متزايدًا في المنطقة، حيث أصبحت هذه الآلات جزءًا من استراتيجية روسيا لتأكيد حضورها في القطب الشمالي وتعزيز دورها في سوق الطاقة العالمية.
عملية عسكرية روسية
وفي وقت سابق، قال حسن مشيك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من موسكو، إنّ ما حدث في مقاطعة كورسك الروسية، يعتبر من أنجح العمليات الخاصة التي تجريها القوات الروسية منذ بدء العملية العسكرية، موضحا أن هذا ما أكده قائد عسكري كبير صباح هذا اليوم؛ إذ أشار إلى أن القوات الروسية وتحديدا فرقة خاصة في الجيش الروسي التفت على القوات الأوكرانية الموجودة في بلدة سودجا بمقاطعة كورسك.
وأضاف «مشيك»، خلال رسالة على الهواء، أنّ هذه القوات دخلت إلى مدينة سودجا بمقاطعة كورسك الروسية، عبر خط أنابيب الغاز، الذي كان يمد الغاز الروسي إلى أوروبا، وبعد توقف إرسال الغاز عبر هذا الخط، دخلت القوات الروسية إلى هذه الأنابيب، ومن ثم إلى سودجا، والتفت حول القوات الأوكرانية الموجودة داخل المدينة.