هل يجوز استعمال ماء زمزم ورشه كحفظ وبركة للمكان؟.. أزهري يوضح |خاص

أوضح الشيخ إبراهيم يوسف أن ماء زمزم له خصوصية وبركة عظيمة ثبتت في السنة النبوية، مستدلًا بقول النبي ﷺ: «ماء زمزم لما شُرب له»، مشيرًا إلى أن بركته تجري على قدر النية، ولهذا كان الصالحون والعلماء على مر العصور يتهادون ماء زمزم تبركًا بآثاره.
وأضاف يوسف في تصريحات خاصة ل " نيوز رووم "أن ماء زمزم شفاء للأمراض وطعام للأجساد وطهارة للأمكنة، كما وصفه النبي ﷺ وأقره أهل العلم، ولذلك يجوز استعماله بطرق متعددة؛ كأن يُشرب للشفاء، أو يُقرأ عليه القرآن للاستشفاء من العين والحسد والسحر، أو يُستخدم في تطهير الأماكن طلبًا للبركة.
يجوز وضع ماء زمزم في بخاخة ورشه في المكان
وأكد الشيخ أنه لا حرج شرعًا في وضع ماء زمزم في بخاخة ورشه في المكان بنية البركة والحفظ من الحسد والسحر والعين ما دام ذلك خاليًا من المعتقدات الخرافية، ويُقصد به التماس البركة المشروعة من ماء مبارك وردت في فضله النصوص.
وختم موضحًا أن الإمام ابن القيم أفرد في كتابه الطب النبوي بابًا كاملاً في كيفية التداوي والعلاج بماء زمزم، مؤكدًا أن نفعه ثابتٌ بالتجربة واليقين، لمن شربه أو استعمله مخلصًا النية لله تعالى وموقنًا ببركته.
فضل ماء زمزم وبركته
يُعد ماء زمزم من أعظم نِعم الله على المسلمين، فهو ماء مبارك ارتبط بالكعبة المشرفة وبقصة السيدة هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام، ويتميز بخصوصية دينية وروحية جعلته مقصدًا للحجاج والمعتمرين، لما ورد في الأحاديث النبوية من فضله وكونه شفاءً وسدادًا للحاجات
فضل ماء زمزم
زمزم: اسمٌ للبئر المعروفة بمكة المُكرَّمة عند بيت الله الحرام، وماؤه خيرُ ماءٍ على وجه الأرض، وأفضل أنواع المياه بعد الماء النابع من أصابع النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم، ويكفي هذا الماءَ شرفًا أن الله تعالى اختاره لتَغسل به الملائكة الكرام صدر النبي المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام في حادثة "شقِّ الصدر الشريف" المشهورة.
وقد جُمِع لماء زمزم من الفضل والشرف ما لم يُعرف لغيره؛ ففيها معنى الطعام، والشراب، والشفاء؛ وقد تواردت على ذلك نصوص السنة النبوية المطهرة؛ ومنها ما يلي:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ مَاءٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ؛ فِيهِ طَعَامٌ مِنَ الطُّعْمِ وَشِفَاءٌ مِنَ السُّقْمِ» أخرجه الطبراني في معجميه "الأوسط" و"الكبير" من حديث ابن عبَّاس رضي الله عنهما.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوهَا بِمَاءِ زَمْزَمَ» أخرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
وعن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "كُنَّا نُسَمِّي زَمْزَمَ شَبَّاعَةَ، وَنَزْعُمُ أَنَّهَا نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الْعِيَالِ" أخرجه عبد الرزاق وابن أبي شيبة في "مصنفيهما"، والطبراني في "المعجم الكبير".
وكان سيدنا العباس رضي الله عنه يقول: "ما أُحِبُّ أنَّ لي بها جميعَ أموالِ أهلِ مكةَ" أخرجه ابن سعد في "الطبقات".