عاجل

الرهائن أولاً.. هل بدأ نتنياهو العد التنازلي لنهاية حرب غزة؟

بنيامن نتنياهو
بنيامن نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن إنقاذ الرهائن أصبح أولوية قصوى للحكومة الإسرائيلية، متقدماً بذلك على هدف هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، في خطوة اعتبرها المراقبون استجابة لضغوط داخلية وخارجية متصاعدة.

وخلال زيارته لمنشأة تابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك) في جنوب البلاد، قال نتنياهو: "هناك الآن العديد من الفرص.. أولاً وقبل كل شيء إنقاذ الرهائن. بالطبع يجب علينا أيضاً حل قضية غزة وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلا الهدفين".

ترحيب حذر من عائلات الرهائن 

ووصف منتدى عائلات الرهائن تصريحات نتنياهو بـ"التحول الإيجابي"، مشيداً بإعلانه الصريح أن عودة الرهائن باتت هدفاً مركزياً للحكومة.
لكن في الوقت نفسه، لاحظ محللون أن نتنياهو استخدم مصطلح "إنقاذ" بدلاً من "إطلاق سراح"، متجنباً الإشارة إلى "صفقة" تبادل، ما يوحي بعدم الرغبة في كشف نوايا تفاوضية مباشرة.

تغير في لهجة نتنياهو

كما أشار تحليل صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إلى أن لهجة نتنياهو تعكس تصاعداً في الزخم المحيط بإمكانية التوصل إلى اتفاق، دون أن تكون هناك إشارات ملموسة إلى عملية عسكرية وشيكة.

في خضم التوتر الإقليمي المتزايد بين إسرائيل وإيران، أعاد نتنياهو التذكير بملف الرهائن، معتبراً، وفق تسريبات إعلامية، أن عزلة حماس عن إيران وحزب الله تفتح نافذة أمام التفاوض.

كما انضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الأصوات المطالبة بإنهاء الأزمة، حيث كتب على منصة "تروث سوشيال": "أبرموا صفقة في غزة، وأعيدوا الرهائن!"
وكان قد صرح الأسبوع الماضي بأنه يتوقع وقفاً لإطلاق النار "في غضون أيام".

صمت حماس 

رغم التصريحات العلنية المتفائلة، نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤولين مشاركين في المحادثات أن "التقدم الحقيقي لا يزال محدوداً".
حتى اللحظة، لم تُصدر حركة حماس أي تعليق رسمي بشأن الموقف الإسرائيلي أو الإطار المقترح الذي قدمه مبعوث الإدارة الأمريكية، ستيف ويتكوف.

لكن.. هل يمهد نتنياهو لإنهاء الحرب؟

يرى بعض المحللين أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تتمتشي مع المقترح الأمريكي، وربما تمهّد الرأي العام الإسرائيلي لفكرة إنهاء الحرب عبر تسوية تفاوضية، خصوصاً في ظل الضغوط المستمرة من واشنطن.

وفي اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الأحد، تم إبلاغ الوزراء بأن حماس لا تزال متمسكة بإنهاء الحرب كشرط أساسي لأي اتفاق، في وقت لم يُتخذ فيه أي قرار حاسم، وسط توقعات بمزيد من النقاشات خلال الأسبوع.

تم نسخ الرابط