باحث: لا اتفاق سلام بدون احترام السيادة ووحدة الأراضي السورية |خاص

أكد الباحث السياسي السوري بسام السليمان أن الحكومة السورية لا تملك شرعية التنازل عن الجولان المحتل لإسرائيل، مشيرًا إلى أن أي مفاوضات بشأن التطبيع مع الجانب الإسرائيلي يجب أن تبدأ بمسار تدريجي يركز أولاً على قضايا الأمن، ثم ينتقل إلى المسار السياسي.
بقاء إسرائيل في الجولان شرط أساسي
جاء ذلك تعليقًا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي أكد أن بقاء إسرائيل في الجولان شرط أساسي لأي تطبيع مع سوريا، مضيفًا أن التوصل إلى اتفاق سلام مع بقاء السيادة الإسرائيلية على الجولان سيكون إيجابيًا لمستقبل الطرفين.
مبادرة سلام قد تجعل من الجولان "حديقة سلام"
وقال السليمان في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم" إن التصريحات الإسرائيلية متضاربة، مشيرًا إلى أن هناك حوارًا يوميًا على مستويات عدة بين الطرفين، فيما نقلت تقارير عن مبادرة سلام قد تجعل من الجولان "حديقة سلام"، وهو ما اعتبره أمرًا بعيدًا عن الواقع.
الحكومة السورية تفتقر للشرعية للتنازل عن أراضيها
وأضاف الباحث أن ما تطلبه إسرائيل "طلب إعجازي"، مؤكدًا أن الحكومة السورية تفتقر للشرعية للتنازل عن أراضيها، وأن هذه القضية تمثل قرارًا شعبيًا عامًا لا يمكن لأي سلطة منفردة اتخاذه. ولفت إلى أن تصريحات الجانب الإسرائيلي تأتي في إطار محاولات استغلال حالة الضعف السياسي والاقتصادي التي تعاني منها سوريا.
تأمين وقف الاعتداءات واحترام السيادة
وأشار السليمان إلى أن الحكومة السورية تركز على تأمين وقف الاعتداءات واحترام السيادة كخطوة أولى قبل الدخول في أي مفاوضات سياسية، مؤكدًا أن دمشق لن تتحرك منفردة بل ضمن إطار عربي مشترك.
الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي
وعن شروط سوريا المحتملة مقابل أي تطبيع مع إسرائيل عبر وساطة أمريكية، أوضح الباحث أن الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية، ووقف الاعتداءات الجوية والبرية، ووقف استغلال الفئات المجتمعية ضد بعضها البعض، تشكل شروطًا أساسية.
وختم بسام السليمان حديثه بالتأكيد على أن الاستعجال الإسرائيلي لعقد اتفاقيات سلام مع دمشق قد يهدف إلى فصل مسار سوريا عن المسار العربي، لكن الحكومة السورية متمسكة بتوجهاتها العربية، لا سيما الخليجية.