عاجل

صافرات إنذار تدوي في الجولان وسط مخاوف من مسيّرات إيرانية

جنوب الجولان
جنوب الجولان

أفادت مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل، بأن صافرات الإنذار دوت صباح اليوم في جنوب منطقة الجولان المحتلة، وذلك وسط مخاوف أمنية من احتمال تسلل طائرات مسيّرة قادمة من الأراضي الإيرانية. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد حدة التوترات الأمنية بين إيران وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تنذر باتساع رقعة الاشتباك في المنطقة.

استنفار إسرائيلي وتحليق 

مع دوي صافرات الإنذار، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب القصوى، وشوهدت طائرات حربية ومروحيات تجوب أجواء المنطقة الجنوبية من هضبة الجولان. كما رفعت وحدات الدفاع الجوي من جاهزيتها تحسبًا لأي هجوم مفاجئ بالطائرات المسيّرة أو الصواريخ بعيدة المدى.

ويرى محللون أن هذا التحرك يعكس حجم القلق الإسرائيلي من تطور القدرات الإيرانية في مجال الطائرات المسيّرة، والتي أثبتت فعاليتها في عدد من الجبهات الإقليمية، بما فيها اليمن والعراق وسوريا.

الطائرات المسيّرة الإيرانية

أصبحت الطائرات المسيّرة واحدة من أبرز أدوات الردع غير التقليدي في يد إيران وحلفائها في المنطقة، وتشير تقارير استخباراتية إلى أن إيران قامت خلال الفترة الماضية بتزويد قواتها والميليشيات المتحالفة معها بأسطول متطور من المسيرات القتالية، بعضها يمتلك قدرة على تنفيذ ضربات دقيقة واختراق أنظمة الدفاع الجوي.

ويخشى الجانب الإسرائيلي من أن تقوم إيران أو وكلاؤها باستخدام هذا السلاح لشن هجمات محدودة ترسل رسائل سياسية وأمنية دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة.

الجولان في مرمى التصعيد 

تشهد منطقة الجولان المحتلة حالة من الترقب الشديد منذ بدء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، خصوصًا بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية في سوريا، وردود الفعل التي صدرت من طهران بخصوص "حق الرد في الوقت والمكان المناسبين".

ويرجّح مراقبون أن الجولان ستظل واحدة من النقاط الساخنة التي قد تشهد اشتباكات غير تقليدية أو ضربات نوعية، كونها تمثل نقطة تماس جيوسياسية وعسكرية حساسة.

تحذيرات من توسيع 

أثارت حادثة اليوم مخاوف متزايدة من أن أي خطأ في الحسابات العسكرية أو عملية تسلل غير محسوبة قد تفتح الباب أمام تصعيد أوسع لا يمكن السيطرة عليه. وفي هذا السياق، دعت عدة جهات دولية إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها إشعال الوضع أكثر.

وتتزايد التحذيرات من إمكانية استغلال بعض الأطراف لحالة التوتر لتصفية حسابات إقليمية، أو جرّ المنطقة نحو مواجهة أكبر تتجاوز نطاق الضربات الموضعية.

التصعيد الإيراني 
التصعيد الإيراني 

مراقبة دولية وتطورات متسارعة

في ظل تسارع الأحداث، تواصل أجهزة الاستخبارات والمتابعة الدولية مراقبة الوضع عن كثب، في محاولة لفهم نوايا الأطراف المتصارعة والتنبؤ بما قد تحمله الساعات القادمة من تطورات. ويرجح أن تصدر مواقف سياسية أو عسكرية خلال الساعات المقبلة، سواء من طهران أو تل أبيب، لتوضيح طبيعة ما حدث في الجولان وما إذا كانت هناك خطوات قادمة على الأرض.

تم نسخ الرابط