محلل سياسي: إسرائيل غير مستعدة للسلام مع دمشق والجولان منطقة سورية بامتياز

توقع المحلل السياسي السوري الدكتور علاء الأصفري، صعوبة توصل بلاده لاتفاقية تطبيع مع إسرائيل في حالة الاحتفاظ بمنطقة الجولان، مؤكدًا أن حكومة تل أبيب لا تُريد أن تجري سلام حقيقي.
الأصفري يستبعد تطبيع سوريا مع إسرائيل
وقال الدكتور علاء الأصفري في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، إنه يرى أنه من الصعب على الحكومة السورية أن تجري أي تطبيع مع إسرائيل في ظل احتفاظ إسرائيل بالجولان، مضيفًا: "الجولان هي منطقة سورية بامتياز ويجب أن تنسحب إلى حدود 1967".
وأشار المحلل السياسي السوري، إلى أن الأمر الثاني الذي يُصعب من التطبيع، هو أن الحكومة المتطرفة الإسرائيلية ليس لديها أي استعداد لعقد اتفاقية سلام عادلة وشاملة بالمنطقة، لافتًا إلى أنها تعتدي على الفلسطينيين يوميًا وتعتدي على لبنان، بجانب أجزاء من سوريا، وأكد استشهاد مدني بالأمس نتيجة توغل إسرائيلي، كما تم اختطاف 7 من منازلهم.
إسرائيل غير مستعدة للسلام
وشدد "الأصفري"، على أن إسرائيل غير مستعدة للسلام، وأكد أن المشكلة ليست في الحكومة السورية أو الحكومات العربية، بل أن المشكلة في الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وهي التي لا تريد أن تجري سلام.
واختتم المحلل السياسي تصريحاته الخاصة، قائلًا: "وبالتالي لا يمكن أن تقبل الحكومة السورية بسلام على منطق الاستسلام أن يكون هناك فقط تعهد بعدم قصف المناطق السورية مقابل أن تجري الحكومة السورية تطبيع وسلام شامل هذا مرفوض على ما أعتقد نهائيًا".
إسرائيل تشترط الاحتفاظ بالجولان
وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، كان قد أكد أن بقاء إسرائيل في الجولان يُعد شرطًا أساسيًا للتطبيع مع سوريا، مشيرًا إلى أنه في حالة التوصل إلى اتفاق سلام أو تطبيق مع الرئيس السوري أحمد الشرع مع بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية سيكون ذلك أمرًا جيدًا لمستقبلهم.
توقيع اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025
وتأتي هذه التصريحات، في الوقت الذي تُشير فيه تقارير إلى أن سوريا وإسرائيل سيوقعان اتفاقية سلام قبل انتهاء عام 2025، تتضمن انسحاب تل أبيب بشكل تدريجي من الأراضي السورية التي احتلتها بعد توغلها في المنطقة العازلة بما فيها قمة جبل الشيخ، وذلك في ديسمبر عام 2024.