إيران تحذّر: وقف إطلاق النار هشّ والعدو لا يُؤتمن… وتُهدد بـ"رد قوي"
في نبرة عسكرية صارمة، حذّر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبدالرحيم موسوي، من هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى المواجهة الأخيرة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي اتصال هاتفي مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية تصريحات موسوي التي اتّهم فيها تل أبيب وواشنطن بانتهاك كل المبادئ الدولية، مؤكداً أن الهجوم على إيران جاء في وقت كانت تمارس فيه "أقصى درجات ضبط النفس" بالتوازي مع مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن.
"لم نبدأ الحرب.. لكننا جاهزون لأي رد"
وشدّد اللواء موسوي على أن طهران لم تكن البادئة بالحرب، لكنها ردّت على الهجوم بما وصفه بـ"الرد الكامل والشامل"، مشيراً إلى أن الحرب التي استمرت 12 يوماً أظهرت مجددًا "الطبيعة العدوانية وغير المنضبطة" لما سماه بـ"النظامين الأمريكي والصهيوني".
وأكد أن القيادة العسكرية الإيرانية لا تُراهن على التزامات الأعداء، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، مضيفاً: "نظراً لشكّنا الكامل في التزام العدو، فإننا على استعداد لتوجيه ردّ حاسم في حال تكرار أي عدوان".
الموقف السعودي: دعم سياسي ومواساة إنسانية
من جهته، أكد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان موقف المملكة الثابت في إدانة الاعتداءات على الأراضي الإيرانية، لافتاً إلى أن الرياض "لم تكتفِ بإدانة الهجمات بل بذلت جهودًا كبيرة لإنهاء الحرب العدوانية".
كما عبّر عن تضامنه مع إيران، مقدّماً تعازيه في "استشهاد" عدد من كبار قادة القوات المسلحة الإيرانية خلال المواجهة الأخيرة.
وتأتى تصريحات موسوي في لحظة فارقة، حيث لا تزال التوترات الإقليمية على صفيح ساخن رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، كما تمثّل تحذيراً صريحاً لإسرائيل وحلفائها، وتكشف عن حالة استنفار دفاعي إيراني، في ظل قناعة عسكرية بأن جولة جديدة من التصعيد ليست مستبعدة، وأن "العدو" يستغل أي فراغ سياسي أو تفاوضي للهجوم مرة ثانية.
