كيف أجهدت حرب إيران الاقتصاد الإسرائيلي.. أعباء ثقيلة وخسائر بالمليارات|تقرير

تشير أحدث البيانات الحكومية إلى أن إسرائيل تكبدت خسائر مالية فاقت 10 مليارات شيكل (حوالي 3 مليارات دولار) خلال الحرب مع إيران التي استمرت على مدى 12 يومًا. هذه التكاليف شملت صيانة المباني التي تعرّضت للقصف وتعويضات للشركات المحلية، فيما يُتوقع أن ترتفع إلى 12 مليار دولار وفق تقديرات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أو نحو 6 مليارات بحسب محافظ بنك إسرائيل أمير يارون. 

وأوضح شاي أهارونوفيتش، المدير العام لهيئة الضرائب، أن الأزمة تمثل "أكبر تحدٍ واجهناه.. لم نشهد مثل هذا القدر من الأضرار في تاريخ إسرائيل".

اختراق دفاعات جوية باهظة ومكلفة

على الرغم من النظام الدفاعي المتعدد الطبقات الذي تطورت إسرائيل فيه النظام المعروف بالقبة الحديدية، ومقلاع داوود، والسهم، وثاد الأمريكي، إلا أن موجات الصواريخ الإيرانية كشفت عن اختراقات متكررة أثارت قلقًا واسعًا. وعادةً ما تتعامل الدفاعات الإسرائيلية مع اختراقات بنسبة 10% إلى 15% من إجمالي الصواريخ، إلا أن الهجمات الأخيرة على وسط البلاد ومناطق مكتظة مثل تل أبيب الكبرى كشفت عن نقص ملموس في الإمكانات التصدي السريع والدقيق.

الصواريخ الإيرانية تكشف هشاشة أنظمة الدفاع الإسرائيلية.. رغم "القبة الحديدية"

في عملية استخباراتية تركية – سورية.. إحباط محاولة اغتيال الرئيس الشرع بدرعا

سجالات حول الاقتصاد مقابل التحديات الأمنية

كما أثَّرت الحرب بشكل ملموس على الاقتصاد الذي كان يكافح منذ 20 شهرًا من نزاعات وصراعات. وقد توقفت البلاد فعليًا خلال الأيام، مع إغلاق المدارس، وتجميد القطاع التجاري، وإسناد القوى الاحتياطية، مما أثر على أنشطة البناء والترفيه والتجزئة والسياحة. 

وقد خفّضت شركة "كوفاس بي دي آي" تقدير خسائر القطاع الخاص إلى 25 مليار شيكل (7.4 مليارات دولار)، في ظل تقلبات نمو متوقعة عند 3.5% خلال العام.

الضغط على الشركات الصغيرة والمتوسطة

كما دفعت شركات البناء الصغيرة، والمطاعم، والمقاهي، والمتاجر، الثمن الأكب، فقد جمدت عقود البناء بسبب نقص العمالة وتعطل التدفق النقدي. وانتعشت أزمة الاستمرار بعد تراكم مشاكل مالية من جائحة كورونا والأزمة القضائية وارتفاع أسعار الفائدة، ليضاف إليها تبعات الهجوم الإيراني.

تعويضات حكومية 

كما خصصت الحكومة حتى الآن 30 مليون شيكل لتعويض 15,000 نازح عبر صندوق ضريبي خاص. كما تجاوزت الطلبات المقدمة من المتضررين 38,700، منها 30,809 طلب إصلاحات مبانٍ و4,085 للمعدات، مع توقع وصولها إلى 50 ألف طلب قريباً.

من يتحمّل فاتورة الصراع؟

10 مليار شيكل: نفقات تشغيلية دفاعية تشمل صواريخ وذخيرة وتجهيزات.

5 مليار شيكل: تعويضات للمؤسسات المتضررة والعمال والمهجرين.

5 مليار شيكل: إصلاح الأضرار في البنية التحتية والمباني.

2 مليار شيكل: أضرار إضافية لم تُعلن بعد.