بعد مأساة فتيات المنوفية.. نشأت الديهي: بأي ذنبٍ قُتلت؟

نشر الإعلامي نشأت الديهي صورة من مقاله والذي حمل عنوانًا موجعًا هو"بأي ذنب قُتلت؟"، تعليقًا على حادث المنوفية الذي هز الرأي العام المصري وراح ضحيته 19 فتاة.
وقال الديهي، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" : "بأي ذنب قتلت".
صدمة شعبية واسعة
تسبب حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية فى صدمة شعبية واسعة، تجاوزت كونها حادث مرورى، ووصفها مواطنون بـ"تجاهل مؤلم" استمر حتى تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتويجهات حاسمة ليعود السؤال بقوة: ماذا لو لم يتدخل الرئيس؟
في الوقت الذي كانت فيه الأسر تودّع الضحايا في مشهد مأساوي، خرج رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي لافتتاح مشروع جديد، دون أن يُخصص دقيقة واحدة للحديث عن الحادث، الذي أسفر عن وفاة 19 شخصًا وإصابة 3 آخرين. ورغم مرور الساعات، لم تصدر أي بيانات حكومية بشأن الإجراءات، فيما أعلنت وزيرة التضامن عن قيمة التعويضات بعد الحادث بساعات، في حين أوفد محافظ المنوفية السكرتير العام لمتابعة الواقعة، وظهر بنفسه لاحقًا في العزاء بعد غضب الأهالي، أما وزير النقل، المسؤول المباشر عن ملف الطرق، غاب عن المشهد تمامًا، ما دفع المواطنين للمطالبة بمحاسبة المقصرين.
ومع تصاعد الغضب الشعبي، جاء التدخل الحاسم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجّه بصرف 500 ألف جنيه كتعويض لأسرة كل متوفى، و70 ألف جنيه لكل مصاب، وسط إشادة واسعة بالتحرك السريع مقابل صمت حكومى أثار علامات استفهام.
تعليق وزير النقل
في أول تعليق رسمي له، أعرب الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة النقل، عن خالص تعازيه لأسر شهداء الحادث الأليم، الذي وقع مؤخرًا على الطريق الدائري الإقليمي.
وأكد الفريق كامل الوزير خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، أنه قرر قطع زيارته الحالية إلى تركيا، والعودة إلى القاهرة فجر، اليوم الأحد، من أجل تفقد موقع الحادث والإشراف بنفسه على الإجراءات المتخذة.
تحرك فوري لتقييم الطريق
وأوضح الفريق كامل الوزير أنه سيقوم عقب وصوله مباشرة بـ زيارة ميدانية إلى الطريق الدائري الإقليمي، لمتابعة أعمال الإصلاح والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الحادث، والتأكد من سلامة البنية التحتية للطريق، مشيرًا إلى أن هناك توجيهات عاجلة باتخاذ إجراءات وقائية وتدابير سلامة صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.