توفيق عكاشة: الحادث المأساوي على الطريق الإقليمي نتيجة إخفاق منظومة كاملة
اتهم الإعلامي والمحلل السياسي توفيق عكاشة عدة جهات بالتقصير والإهمال الذي أدى إلى الحادث المأساوي على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، مؤكدًا أن المسؤولية لا تقع فقط على وزير النقل الفريق كامل الوزير، بل تمتد إلى منظومة كاملة تقاعست عن أداء واجبها.
وقال عكاشة في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا):" شهادة في حق كامل الوزير / المسؤول عن الحادث المؤلم على الطريق الإقليمي:
1- أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الذين لا يقومون بدورهم الرقابي
2- الشركة الوطنية للطرق صاحبة حق الامتياز على جميع الطرق السريعة في مصر
3- الجهة التي قامت بإنشاء الطريق
4- قانون المرور وتطبيقه على الشاحنات."
وأضاف عكاشة أن الحادث يعكس خللاً في منظومة إدارة الطرق والسلامة المرورية، داعيًا إلى مراجعة شاملة للقوانين والإجراءات المتعلقة بتنظيم حركة الشاحنات وتأمين الطرق الحيوية، مشددًا على ضرورة تحمل جميع الأطراف مسؤولياتها للحد من تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
الهلال الأحمر
من جانبها، قالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إنّ الهلال الأحمر المصري منذ أمس ومنذ وقوع حادث المنوفية الأليم، يتابع بشكل وثيق ودوري من خلال الفرق الخاصة بالاستجابة للطوارئ، موضحة أن ذلك يتم من خلال التنسيق الكامل مع وزارة التضامن الاجتماعي.
تقديم الدعم لأُسر الضحايا
وأضافت «إمام»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المذاع على شاشة قناة «الحياة»، أنّ السيدة انتصار السيسي وجهت الهلال الأحمر المصري اليوم بمواصلة تقديم الدعم النفسي والمادي لأُسر الضحايا، مشيرة إلى أنه يتم دراسة الحالات لكل أسرة لتقديم التدخلات والمساعدات اللازمة، ذلك بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي كما أعلنت أمس الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب الهلال الأحمر المصري.
فرق الاستجابة للطوارئ
وتابعت: «فرق الاستجابة للطوارئ الخاصة بالهلال الأحمر المصري بدأت دورها منذ أمس بالتواجد في المستشفيات التي استقبلت ضحايا هذا الحادث، من أجل تقديم خدمات الدعم النفسي للمصابين».
وواصلت: «اليوم منذ الصباح الباكر تواجدت فرقنا داخل القرية المنكوبة التي خرج منها الضحايا أمس وتواجدت داخل منازل الأسر لتقديم واجب العزاء، إلى جانب الوقوف على الاحتياجات المُلحة للأسر، وكذلك تقييم أولي لهذه الأسر».
وزيرة التضامن
وفي الوقت الذي انتظر فيه الرأي العام تحركًا من رئيس الوزراء، ظهرت وزيرة التضامن الاجتماعي في موقع الحدث، حيث قامت بزيارة أسر الفتيات وقدّمت العزاء، مؤديةً دورًا اجتماعيًا وإنسانيًا يتماشى مع دور الوزارة في مثل هذه الكوارث. كما وعدت بتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة، ما ساهم في امتصاص بعض من الصدمة المجتمعية.
