عاجل

خبراء: الأمن القومي لا يتحقق بالوكالة والذكاء الاصطناعي غيّر شكل الحروب

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

أكد اللواء طيار هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن تحقيق الأمن القومي لأي دولة لا يتم بالوكالة ولا يُشترى أو يُستجدى من المجتمع الدولي بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن تأمين الحدود والمصالح الحيوية يبدأ من الداخل عبر تقديرات صحيحة وفهم عميق على مستوى الدولة والمواطنين معًا.

جاء ذلك خلال حواره في برنامج "بالورقة والقلم" الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي على فضائية TeN، مساء السبت، حيث أوضح الحلبي أن الاعتماد على التعاون الدولي، حتى في المجال الاقتصادي، لا يضمن أمن الدولة، مؤكدًا أن الرهان الحقيقي يكمن في وعي القيادة السياسية والمواطنين بأهمية الأمن القومي.

طبيعة الحروب الحديثة


في السياق ذاته، أشار اللواء إبراهيم عثمان، الخبير الاستراتيجي ونائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني سابقًا، إلى التحولات الجذرية التي شهدتها طبيعة الحروب الحديثة، التي لم تعد مقتصرة على الجبهات التقليدية بل امتدت لتشمل الفضاء السيبراني وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح عثمان أن الجيوش في الوقت الحالي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في توجيه الهجمات بدقة واختيار الأهداف، مستشهدًا بهجمات الطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع محددة في إيران مؤخرًا، والتي رافقتها هجمات سيبرانية عطلت منظومات الرادارات، مما أتاح للطيران الإسرائيلي التحرك بحرية داخل المجال الجوي الإيراني.

تقنيات الذكاء الاصطناعي

وأضاف أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أحدث تحولًا جوهريًا في مفاهيم الحرب، حيث لم يعد القتال مقتصرًا على الجنود في الميدان، بل أصبح يشمل الحرب النفسية عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي بات يستخدمها القادة كأدوات تكتيكية ضمن الخطط الحربية الحديثة، مما يعكس تغيرًا جذريًا في أركان الدولة وأساليب الدفاع.

مستشار المرشد الإيراني يكشف تفاصيل محاولة اغتياله

من جهة آخرى، قال علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، إن القوات الإسرائيلية حاولت اغتياله خلال الهجمات الأخيرة، مشيراً إلى أنه تعرض لأضرار بالغة وأصيب خلال القصف، حيث ظل محاصراً تحت الأنقاض لمدة ثلاث ساعات متواصلة. وأضاف شمخاني، في مقابلة صحفية عقب خروجه من المستشفى، أنه لم يشعر بالخوف أو الضعف حتى في أصعب لحظات الهجوم، مؤكداً على قوة إرادته وصموده أمام الاعتداءات الإسرائيلية.

وأوضح "شمخاني" أن المفاوضات التي جرت مؤخراً لم تكن تهدف حقاً إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإنما كانت محاولة لإثارة الفوضى داخل إيران وتحفيز الاحتجاجات ضد القيادة، غير أن الشعب الإيراني كان واعياً ومدركاً لهذه المحاولات، ووقف صفاً واحداً خلف قيادته.

وأشار مستشار المرشد إلى أن التلاحم الشعبي لم يكن مبنياً فقط على العاطفة، بل على وعي كامل بحقيقة التهديد الذي تمثله إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي أخطأ في حساباته عندما ظن أن ضربة واحدة قد تزعزع استقرار الداخل الإيراني، لافتاً إلى أن الشعب الإيراني أحبط هذه المحاولات بصلابة وعزيمة.

وأكد أن القادة تم استبدالهم خلال 12 ساعة فقط، وانطلقت العمليات الإيرانية وفق خطط موضوعة مسبقًا"، مضيفًا: "كنا على دراية بأن هجومًا قادم، ووضعنا خططًا للتعامل معه ونعلم حجم قدراتنا جيدًا".

تم نسخ الرابط