مستشار المرشد الإيراني: أي حديث عن استسلام إيران خطأ كبير

قال علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني إن أي حديث عن استسلام إيران خطأ كبير، لافتا إلى أن إيران لا ترغب في الحروب، ولكن تمر بمرحلة حاسمة وعليها أن تصمد للدفاع ومعاقبة المعتدين، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية”.
وأضاف علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني أن إسرائيل كانت تتصور أنها ستجبر إيران على التراجع في غضون عدة أيام ولكن هذا الأمر لم يتحقق.
فرض مطالب محددة
وشدد مستشار المرشد الإيراني على أنه في المراحل الأخيرة من المفاوضات لم تكن الولايات المتحدة تسعى لحل القضايا بل كانت تحاول فرض مطالب محددة علينا.
اجتماعات مهمة للترويكا الأوروبية
من جانب آخر؛ قال عمرو المنيري، مراسل القاهرة الإخبارية من بروكسل، إن الأنظار تتجه إلى العاصمة البلجيكية بروكسل حيث تنعقد، غدًا، اجتماعات مهمة للترويكا الأوروبية بشأن التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران، وسط غموض بشأن طبيعة القاعدة التفاوضية المحتملة مع طهران، مشيرا إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المحادثات ستتناول البرنامج النووي الإيراني أو السعي لوقف إطلاق النار، وتشير التقديرات إلى أن المبادرة الفرنسية الأخيرة قد تكون هي الأرضية التي تسعى دول الترويكا الأوروبية لتبنيها في الحوار المنتظر مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
فتح نافذة دبلوماسية مع إيران
وأضاف أنه يُفهم من التحركات الأوروبية أن هناك توجها لفتح نافذة دبلوماسية مع إيران، خاصة بعد تصريحات من مسؤولين أوروبيين بأن طهران تبدو راغبة في التهدئة وليس التصعيد، رغم ما تواجهه من ضغوط، ومن اللافت أن الاتحاد الأوروبي لم يصدر إدانة مباشرة للهجمات الإيرانية، بل دعا إيران إلى التخلي عن برنامجها النووي، في مؤشر على انحياز معظم دول الاتحاد إلى الموقف الإسرائيلي، بحسب مراقبين.
ضغوطا غير مسبوقة
وتابع أنه إيران تواجه حاليا ضغوطا غير مسبوقة، خاصة مع التلويح الأمريكي المتكرر بإمكانية التدخل العسكري، موضحا أنه في هذا السياق، يبرز دور بريطانيا وألمانيا كلاعبين محوريين في صياغة موقف غربي موحد من إيران، إذ تبدو لندن أقرب إلى التنسيق مع واشنطن، بينما تميل برلين إلى دعم الموقف الإسرائيلي، وفي حال خرج الاجتماع بنتائج ملموسة كتجميد الهجمات أو تهدئة مؤقتة، فستكون طهران قد كسبت وقتاً لالتقاط أنفاسها سياسيًا وأمنيًا.