بعد ثبوت تعاطي السواق للمخدرات.. التفاصيل الكاملة لحادث الإقليمي بالمنوفية

يتساءل العديد من المواطنين عن التفاصيل الكاملة لحادث الإقليمي بالمنوفية، بعدما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن الضحايا، ومع تصاعد التساؤلات يترقب الكثيرون الكشف عن التفاصيل الكاملة للحادث الذي أصبح حديث الرأي العام خلال الساعات الماضية بعد وفاة 19 فتاة عاملة وإصابة 3 آخرين.
في ساعات الصباح الأولى من أمس الجمعة، شهد الطريق الإقليمي أمام قرية مؤنسة بمركز أشمون في محافظة المنوفية حادثًا مروعًا، حيث اصطدمت شاحنة ثقيلة "تريلا" بسيارة ميكروباص تقل مجموعة من الفتيات أثناء توجههن إلى مقر عملهن، الحادث وقع قرابة السابعة صباحًا وأسفر عن مصرع جميع الراكبات إلى جانب سائق المركبة، في مشهد مأساوي هزّ أهالي المنطقة، حيث شهدت التفاصيل الكاملة لحادث الإقليمي بالمنوفية لحظات مروعة.
وحرصًا من موقع «نيوز رووم»، على توفير المعلومات اللازمة للقراء، وتزويد متابعيه بالأخبار المهمة، نقدم لكم التفاصيل الكاملة لحادث الإقليمي بالمنوفية بعد فتاة 19 فتاة عاملة، وذلك عقب ثبوت تعاطي المتهم للمخدرات.
التفاصيل الكاملة لحادث الإقليمي بالمنوفية
وجاءت التفاصيل الكاملة لحادث الإقليمي بالمنوفية، كما يلي:-
على الفور، تحركت الأجهزة الأمنية وفرق المرور إلى موقع التصادم على الطريق الإقليمي، وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف لنقل الضحايا إلى مستشفيات أشمون، قويسنا، الباجور، وسرس الليان داخل محافظة المنوفية، كما تم التعامل مع آثار الحادث لتسيير حركة السيارات، والتحفظ على الشاحنة المتسببة في الواقعة، بينما باشرت الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات القانونية، وتم إخطار النيابة العامة لبدء التحقيق في ملابسات الحادث.
وكشفت المعاينة الأولية أن الضحايا جميعًا من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، بينما ينتمي سائق المركبة لقرية طملاي المجاورة، وتبين أن أعمار الفتيات لم تتجاوز 21 عامًا، ما يعكس مأساوية الحادث وحدّة الفقد الذي ضرب أسرًا شابة في عمر الزهور.
وشهدت المستشفيات الأربع التي نُقلت إليها ضحايا الحادث توافدًا كثيفًا من أهالي قرية كفر السنابسة، الذين هرعوا وسط حالة من الصدمة والحداد الجماعي في محاولة للتعرف على أبنائهم، وتفاقم الحزن مع ورود أنباء عن فقد أكثر من فرد من الأسرة الواحدة، فيما بدأت سيارات الإسعاف بنقل الجثامين إلى القرية واحدة تلو الأخرى، عقب الانتهاء من إجراءات استخراج تصاريح الدفن الرسمية.

وتتراوح أعمار الضحايا بين 14 و22 عامًا، ومعظمهن من الفتيات اللاتي كنّ في طريقهن إلى أعمالهن داخل مصانع المنطقة الصناعية بمدينة السادات، بينهن من تحملت مسؤولية إعالة أسرتها في سن مبكرة، وأخريات اضطررن لترك مقاعد الدراسة من أجل توفير مصدر دخل يعين ذويهن على أعباء الحياة.
في مستشفى قويسنا وردت أسماء كل من: (ميادة محي فتحي، هنا علام، مروة أشرف، آية زغلول، شيماء خليل، إلى جانب سائق المركبة أدهم محمد)، أما مستشفى الباجور فقد استقبلت كلًا من (شروق خالد، جنى يحيى، تقى محمد أحمد، هدير عبدالباسط، شيماء محمود محمد)، بينما استقبلت مستشفى سرس الليان كلًا من (أسماء خالد، شيماء رمضان)، وفي مستشفى أشمون تم تسجيل (سمر خالد، ملك خليل، إسراء عبدالخالق، رويدا خالد، سارة محمد، وضحى همام).
وفي محاولة لتخفيف الألم عن قلوب الأهالي وتيسير لحظة التعرف الصعبة، قررت هيئة الإسعاف في محافظة المنوفية اتخاذ إجراء إنساني نادر، تمثل في تدوين اسم كل ضحية على السيارة التي تنقل جثمانها، هذه اللفتة، التي تعكس حجم الصدمة والارتباك الذي عم المستشفيات، خفّفت من معاناة ذوي الفتيات، حيث ساعدت الأسر في التعرف الفوري على بناتهن دون الحاجة إلى التفتيش المؤلم داخل المشرحة، وسهلت تحديد المقابر التي ستُوارى فيها أجسادهن بكرامة وهدوء.
توجه للعزاء فقط.. لماذا تجاهل محافظ المنوفية حادث فتيات الطريق الإقليمي؟
وسط صراخ الأهالي على فلذات أكبادهم، وتعالي أصوات السوشيال ميديا بسبب الحادث الأليم، تجاهل اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، نكبة حادث الطريق الإقليمي، والذي راح ضحيته 19 فتاة من قرية واحدة في مركز منوف، لتسطر واحدة من أشبع حوادث الطرق في مصر.
انتشرت تسألت عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن غياب المحافظة ومسؤوليها عن إصدار بيان واحد حول الأزمة، وما أثار حفيظتهم معاناة الأهالي في التوصل إلى بناتهن بسبب توزيعهن على عدة مستشفيات.
أهالي فتيات حادث المنوفية اشتكوا تجاهل دور المحافظة في التواصل مع الأهالي، أو تقديم خدمات لهم، أو الوقوف بجانبهم في مصابهم الأليم، ولكن كان التجاهل سمة فرضت نفسها على واقعة هزت محافظات مصر جميعا.
نائب المحافظ وصل إلى الأهالي، ولكن المسئول لم يكن على قدر الحدث، فنحن أمام مأساة راح ضحيتها شابات في عمر الزهور، خرجن من منازلهن للعمل والبحث عن لقمة العيش لمساعدة أسرهن على توفير بعض المصاريف.
وتقدم اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، اليوم واجب العزاء في شهداء حادث الطريق الإقليمي الذي وقع بكفر السنابسة التابعة لمركز ومدينة منوف، خلال سرادق العزاء الجماعي المقام بالقرية.
وشارك في مراسم العزاء عدد من كبار المسؤولين والشخصيات العامة، منهم اللواء عبدالله الديب، السكرتير العام للمحافظة، والمحافظ المساعد المحاسب خالد النمر، إلى جانب الدكتور صبحي شرف، نائب رئيس جامعة المنوفية لشئون خدمة المجتمع، والدكتور ناصر عبد البارئ، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والعميد محمد جعفر المستشار العسكري للمحافظة، كما حضر العزاء الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية السابق، والدكتور محمد رجب خليفة، وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور عمرو مصطفى، وكيل وزارة الصحة.

أول رد من كامل الوزير عقب حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية
تحدث الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات ، ونائب رئيس مجلس الوزراء عن التفاصيل الكاملة لحادث الإقليمي بالمنوفية، والذي راح ضحيتة عدد من الفتيات.
وقال الفريق كامل الوزير، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسي ، خلال برنامج "علي مسؤليتي ”، عبر قناة صدي البلد"، مساء اليوم السبت، أنه خلال الفترة القادمة سنري مجهود مكثف علي كل الاتجاهات وسيتم إعادة تنظيم وتأهيل كل مستخدمي وسائل النقل في مصر.
وأوضح وزير النقل والمواصلات، أنه سوف سيتم إعادة تنظيم وتأهيل سائقي المركبات وخاصة الشاحنات، كما سيتم إعادة تنظيم وتأهيل أطفال رشق القطارات بالحجارة ومن يعبر السكة الحديد من مكان غير مخطط وغير معد للعبور.
وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء قائلا: سوف نقوم ومعي جميع الوزارات المعنية والأزهر والكنيسة والنوادي ومراكز الشباب والمدارس والجامعات والأسرة في المنزل باستكمال ما بدأناه من فترة للتوعية والتأهيل علي العادات السليمة.
وأردف كامل الوزير قائلا: أنه سوف يتم العمل مع كل مؤسسات الدولة علي استكمال ما بدأناه من فترة للتوعية والتأهيل من أجل تنفيذ آداب استخدام الطرق ووسائل النقل.
وفي سياق متصل تقدم الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية بخالص التعازي لأسر شهداء الحادث، متابعاً، سوف أقطع زيارتي لتركيا وأعود فجر اليوم وسأقوم بتفقد الطريق الدائري الإقليمي.
قال معتز حجازي المتحدث الإعلامي باسم محافظة المنوفية، إنّ طريق حادث المنوفية الأليم عبارة عن 360 كيلو متر، والقطاع الذي يخص المنوفية في هذا الطريق يبلغ 55 كيلو، إذ أنه طريق يربط بين محافظات مختلفة، كما يضم 35 من الكباري، إلى جانب 35 نفق.
وزير العمل يقرر صرف 200 ألف جنيه لأسر ضحايا حادث الإقليمي
وفي وقت سابق، تقدم وزير العمل محمد جبران، بخالص العزاء لأسر المتوفين، ضحايا حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل، على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون محافظة المنوفية، كما تمنى سرعة الشفاء للمصابين.
ووجه الوزير العمل محمد جبران، الإدارة العامة لرعاية العمالة غير المنتظمة، ومديرية عمل محافظة المنوفية بمتابعة تداعيات هذا الحادث الأليم ،لاتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف التعويضات العاجلة لأسر المتوفين، وكذلك للمصابين والتي قد تصل إلى 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفي ، و20 ألف جنيه لكل مصاب ، وذلك من الحساب المركزي لرعاية العمالة غير المنتظمة التابع للوزارة.
محافظ المنوفية يزور مصابي حادث الإقليمي
زار اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، اليوم مصابي حادث الإقليمي الأليم بكفر السنابسة بمنوف، وذلك في مستشفى الجراحات المتخصصة بشبين الكوم، للاطمئنان على حالتهم الصحية والتأكد من توفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة. جاء ذلك عقب تلقيه واجب العزاء في شهداء الحادث.
رافق المحافظ خلال الزيارة المحاسب خالد النمر، السكرتير العام المساعد، والدكتور عمرو مصطفى، وكيل وزارة الصحة. حيث تابع المحافظ سير علاج المصابين موجهاً بمتابعة مستمرة وتسخير جميع الإمكانيات الطبية لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية لهم.
وأكد اللواء إبراهيم أبو ليمون ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة لتلقي المصابين العلاج اللازم حتى تماثلهم للشفاء، كما أصدر تعليماته بتوفير إقامة وإعاشة كاملة لمرافقي الحالات لتوفير الدعم اللازم لهم.

وأشار محافظ المنوفية إلى أنه فور وقوع الحادث تم نقل المصابين إلى مستشفى أشمون العام، وفي استجابة سريعة لمطالب الأهالي، أمر بنقلهم إلى مستشفى الجراحات المتخصصة بشبين الكوم لإجراء الفحوصات الشاملة والعمليات الجراحية الدقيقة.
وشدد المحافظ على حرصه الكامل على تقديم الدعم والمساندة لأسر الشهداء والمصابين، معبراً عن وقوفه الدائم بجانبهم في هذا المصاب الأليم.
بعد ثبوت تعاطي المتهم للمخدرات
وأظهرت التحقيقات الأولية والتحريات التي أجرتها قوات الشرطة أن سائق شاحنة النقل (تريلا) قام بتجاوز الحاجز الفاصل بين مساري الطريق، مما تسبب في اصطدام مباشر مع سيارة الميكروباص التي كانت تقل الضحايا، وأدى هذا التجاوز الخاطئ إلى وقوع حادث مأساوي أسفر عن خسائر بشرية كبيرة بين قتلى ومصابين.
تم القبض على سائق السيارة المتورط في الحادث وإحالته فورًا إلى النيابة العامة التي قررت حبسه احتياطيًا لحين استكمال التحقيقات. وأظهرت الفحوصات المخبرية التي أجريت على عينة مأخوذة منه وجود تعاطي مواد مخدرة أثناء وقوع الحادث، ما يعزز من مسؤولية السائق القانونية في الواقعة.