ترامب ينفي "صفقة الـ30 مليار": لا نية لمساعدة إيران نووياً ويهدد بقصفها مجدداً

نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، تقارير إعلامية تحدثت عن نية إدارته تقديم دعم مالي ضخم لإيران بهدف تطوير برنامج نووي مدني.
وفي منشور غاضب عبر منصة "تروث سوشيال"، وصف ترامب ما تم تداوله بأنه "خدعة"، قائلاً: "من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول إنني أريد أن أعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية؟ لم أسمع يوماً عن هذه الفكرة السخيفة".
مقترحات أولية مقابل وقف التخصيب
وكانت شبكتا "سي إن إن" و"إن بي سي نيوز" قد أفادتا خلال اليومين الماضيين بأن إدارة ترامب ناقشت مقترحات أولية لتقديم حوافز اقتصادية لطهران، تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، مقابل التزامها بوقف تخصيب اليورانيوم.
ونقلت "سي إن إن" عن مصادر حكومية أن النقاشات جرت في سياق محادثات غير مباشرة، لكنها لم تتجاوز مرحلة الطرح الأولي.
ترامب يلوّح بالقوة: سنقصف مرة أخرى إذا عاد التخصيب
في تصريح سابق، أكد ترامب بوضوح أنه لن يتردد في استخدام القوة ضد إيران إذا أعادت تشغيل برنامجها لتخصيب اليورانيوم، قائلاً إنه "سيعود إلى قصفها". ويأتى هذا التهديد بعد أيام من تنفيذ القوات الأمريكية ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، في تطور أعقب تصعيداً خطيراً في المنطقة.
هجوم وهجوم مضاد
وشهد الأسبوع الماضي تصعيداً غير مسبوق، إذ قصفت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع، لترد إيران يوم الاثنين بقصف قاعدة أمريكية في قطر.
لكن بعد هذا التصعيد، أعلن ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، التي دخلت في مواجهة مباشرة منذ 13 يونيو بعد هجوم إسرائيلي مفاجئ على أراضيها.
ترامب يسخر من خامنئي ويطالبه بالشكر
لم يفوّت ترامب فرصة توجيه انتقاد لاذع للمرشد الإيراني علي خامنئي، بعد تصريحات الأخير التي تحدث فيها عن "نصر إيراني".
ورد ترامب قائلاً إن خامنئي "هُزم شر هزيمة"، وإن عليه أن يشكره لأنه تجنب استهدافه شخصياً خلال القصف الأمريكي الأخير.
كما طالب ترامب الحكومة الإيرانية بالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها النووية دون قيود، مشيراً إلى أن طهران تبدي رغبة بعقد اجتماع.
ويُذكر أن واشنطن وطهران بدأتا منذ أبريل محادثات غير مباشرة بهدف التوصل إلى تسوية دبلوماسية بشأن البرنامج النووي، في ظل تأكيد طهران أن برنامجها "سلمي"، بينما تسعى واشنطن لضمان عدم تحوّله إلى إنتاج سلاح نووي.
بينما تتصاعد التوترات في المنطقة، ينفي ترامب وجود أي نية لمكافأة إيران على برنامجها النووي، ملوّحاً مجدداً باستخدام القوة، في وقت تُواصل فيه واشنطن وطهران محادثاتهما غير المباشرة .