عاجل

ترامب يحذر من عدم الالتزام باتفاق السلام بن الكونغو ورواندا

ترامب
ترامب

التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوزيري خارجية كل من رواندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، عقب توقيع اتفاق سلام تاريخي بين البلدين، أنهى عقوداً من التوترات والصراعات التي أودت بحياة الآلاف وأعاقت فرص التنمية والاستقرار في المنطقة.

انتصار مجيد طال انتظاره

وفي كلمة له خلال اللقاء، وصف ترامب الاتفاق بأنه "انتصار مجيد طال انتظاره"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تحتفل بهذا الإنجاز السياسي الذي يعكس إرادة الطرفين في طي صفحة الماضي والبدء في مرحلة جديدة من التعاون والشراكة.

وأكد الرئيس الأمريكي أن النزاع بين رواندا والكونغو الديمقراطية "أضاع العديد من الفرص وتسبب في معاناة لا تُحصى لشعبي البلدين"، مضيفاً أن "الوقت قد حان لإنهاء هذا النزاع بشكل نهائي، والانتقال إلى بناء مستقبل يسوده السلام والازدهار".

وحذر ترامب من تداعيات عدم الالتزام ببنود الاتفاق، قائلاً: "إذا فشلت أي من الدولتين في تنفيذ الاتفاق، فإن أموراً سيئة قد تحدث"، في إشارة إلى احتمال فرض ضغوط أو عقوبات أمريكية في حال انتكاس العملية السلمية.

اتفاق السلام النهائي

من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي أن الاتفاق الموقع يمثل "اتفاق السلام النهائي" بين رواندا والكونغو الديمقراطية، موضحاً أنه سيتم لاحقاً ضم اتفاقات تفصيلية إضافية لتعزيز التعاون في مجالات متعددة، خاصة في القطاع الاقتصادي.

وكشف المبعوث الأمريكي أن عدداً من الشركات الأمريكية الكبرى أبدت اهتماماً بالاستثمار في مجال المعادن النادرة، التي تزخر بها أراضي كل من رواندا والكونغو الديمقراطية، مشيراً إلى أن الاستقرار السياسي الناتج عن الاتفاق قد يفتح الباب أمام نهضة اقتصادية كبيرة في المنطقة.

واختتم ترامب حديثه بالتأكيد على أهمية هذا الاتفاق بالنسبة له شخصياً، قائلاً: "ما يهمني قبل كل شيء هو أننا شهدنا توقيع اتفاق سلام بين دولتين كانتا في حالة حرب". واعتبر أن هذا التحول يشكل نموذجاً يمكن أن يحتذى به في مناطق أخرى من العالم تعاني من صراعات طويلة الأمد.

ويُعد هذا الاتفاق خطوة مفصلية في مسار العلاقات الإفريقية-الأمريكية، ويمثل تقدماً ملموساً في جهود إدارة ترامب لتعزيز الاستقرار في القارة الإفريقية من خلال الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية.

 

تم نسخ الرابط