يهدد الاستقرار.. إسرائيل تطالب لبنان بمصادرة سلاح حزب الله

أكد الجيش الإسرائيلي، أن حزب الله اللبناني لا يزال يرفض تسليم أسلحته للدولة اللبنانية، ما يُعرّض أمن وسلامة سكان جنوب لبنان إلى خطر كبير.
وأوضح الجيش في بيان رسمي أن الجماعة تستمر في إعادة تأهيل بنيتها التحتية العسكرية، وأن وجود الأسلحة بحوزتها يشكل انتهاكاً صارخاً للاتفاقات القائمة بين إسرائيل ولبنان.
وشدد الجيش الإسرائيلي على توقعاته من الجيش اللبناني للتحرك الفوري لمصادرة صواريخ وأسلحة حزب الله، معتبرًا أن تقاعس الدولة اللبنانية يُهدد الاستقرار في المنطقة.
الغارات الإسرائيلية تخلف قتلى وجرحى في جنوب لبنان
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية صباح الجمعة مقتل امرأة، وإصابة نحو 20 شخصاً خلال سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان.
وأوضحت الوزارة أن القتيلة مواطنة من مدينة النبطية، حيث استهدفت غارة مبنى سكنياً في المدينة ما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم 14 جريحًا.
ورغم أن الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية قالت إن الشقة استُهدفت بواسطة طائرة مسيّرة، نفى الجيش الإسرائيلي هذا الاتهام تماماً، مؤكداً أنه لم يستهدف أي مبانٍ سكنية.
الجيش الإسرائيلي يوضح سبب الإصابات: انفجار ذخائر لحزب الله
وقد نقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن معلومات مفادها أن الإصابات وقعت نتيجة انفجار ذخائر داخل مواقع حزب الله إثر الغارات، لا نتيجة استهداف مباشر للمباني السكنية.
وأشار إلى أن طائرات الجيش قصفت موقعاً في منطقة الشقيف المجاورة للنبطية، وهو مركز يستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله، ويُعد جزءاً من شبكة تحت الأرض تم إخراجها عن الخدمة في غارات سابقة.
وحذر الجيش من محاولات إعادة بناء هذه البنى التحتية الإرهابية، مؤكداً أن ذلك يمثل انتهاكاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.
إصابة 7 أشخاص إضافيين وتحذيرات أمنية
أفادت وزارة الصحة اللبنانية أيضاً أن الغارات أدت إلى إصابة 7 أشخاص آخرين بجروح، وسط تصاعد التوتر في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات إسرائيلية متكررة من أن استمرار حزب الله في الاحتفاظ بالأسلحة خارج سيطرة الدولة يُعقّد جهود تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان ويزيد من احتمالات نشوب نزاعات جديدة.