عاجل

صيام يوم عاشوراء 2025.. موعده وفضله وهل يكفر ذنوب عام؟

صيام يوم عاشوراء
صيام يوم عاشوراء

صيام يوم عاشوراء هو أحد الأيام المسنونة في الإسلام، ومع ذهاب يوم عرفة وما يحمله من تكفير ذنوب عامين، يتساءل من فاته هذا الفضل عن موعد صيام يوم عاشوراء 2025، وهل يكفر ذنوب عام، وحكم من اكتفى بصيام عاشوراء دون صيام يوم تاسوعاء.

صيام يوم عاشوراء.. هل يكفر سنة ماضية أم مقبلة؟

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وصيامه سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب السَّنَة التي قبله؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنه قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري.

جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء". أخرجه مسلم في "صحيحه".

وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم.

موعد صيام يوم عاشوراء 2025

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية موعد بداية السنة الهجرية الجديدة 1447، حيث قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد، إن القمر سيكتمل بدرًا لشهر «ذي الحجة» في تمام الساعة العاشرة و46 دقيقة صباح يوم الأربعاء المقبل، وهو ما يعني أن غرة شهر «المحرم» من العام الهجري الجديد 1447 ستكون يوم الخميس 26 يونيو.

ووفقًا للحسابات الفلكية فإن يوم عاشوراء سيوافق 5 يوليو المقبل، فيما يظل حسم موعده شرعًا من قبل دار الإفتاء المصرية فقد يكون هناك متمم لشهر ذي الحجة 1446 هجريًا وبذلك يصبح الجمعة 27 يونيو غرة محرم 1447 و6 يوليو هو يوم عاشوراء ويكون صيام تاسوعاء موافقًا لـ 5 يوليو المقبل.

فراد يوم الجمعة بصيام عاشوراء.. ماذا نفعل إذا صادفه؟

تقول دار الإفتاء إنه إذا وافق يوم عاشوراء يوم جمعة، فصيامه مشروع بلا كراهة؛ لأن نيَّة الصائم صوم عاشوراء لا الجمعة، ولأن النهي عن صوم يوم الجمعة مخصوصٌ بما لم تكن للإنسان عادة أو وافق صومًا واجبًا أو مندوبًا.

وفي تفصيل صوم يوم الجمعة منفردًا فإنه مكروهٌ عند جمهور الفقهاء من الحنفية -في معتمد المذهب- والشافعية والحنابلة، إلا لمن يتخذ ذلك عادةً له؛ كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم الجمعة صوم نافلة كيوم عاشوراء، وغير ذلك من صوم النافلة.

قال الإمام الشُّرُنْبُلَالِي الحنفي في "مراقي الفلاح": [(وكره إفراد يوم الجمعة) بالصوم.. (إلا أن يوافق "ذلك اليوم" عادته)؛ لفوات علة الكراهة بصوم معتاده]. وقال العلامة ابن عابدين الحنفي في "حاشيته على الدر المختار" في خصوص كراهة إفراد يوم الجمعة بالصوم: [(قوله ويكره إفراده بالصوم) هو المعتمد وقد أمر به أولًا ثم نهى عنه] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع": [قال أصحابنا: يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم؛ فإن وصله بصوم قبله أو بعده، أو وافق عادة له بأن نذر صوم يوم شفاء مريضه، أو قدوم زيد أبدًا فوافق الجمعة لم يُكره].

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني": [فصل: ويكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صومًا كان يصومه، مثل مَن يصوم يومًا ويفطر يومًا فيوافق صومه يوم الجمعة، ومَن عادته صوم أول يوم من الشهر، أو آخره، أو يوم نصفه، ونحو ذلك].

تم نسخ الرابط