عاجل

4 ذنوب تستوجب التوبة في عاشوراء: كيفية التكفير عنها

يوم عاشوراء 2025
يوم عاشوراء 2025

يقترب يوم عاشوراء (اليوم العاشر من شهر محرم) ويكثر البحث عن فضل صيامه وحكم إفراده إذا وافق يوم الجمعة أو عجز المسلم عن صيام تاسوعاء أو الحادي عشر من محرم معه.

ولعل صيام عاشوراء هو أحد السنن التي سنها النبي صلى الله عليه وسلم ابتهاجًا بنجاة أخيه موسى عليه السلام، ودلت الأحاديث على فضله وهو ما سنوضحه في التقرير التالي.

يوم عاشوراء 
يوم عاشوراء 

السبت أم الأحد.. اعرف موعد صيام يوم عاشوراء

وعن موعد يوم عاشوراء 2025 فإنه وفق الحسابات الفلكية فقد يوافق يوم عاشوراء هذا العام يوم السبت 5 يوليو المقبل، وفي حال اكتمل شهر ذي الحجة هذا العام 30 يومًا وفق استطلاع دار الإفتاء المصرية فإن يوم عاشوراء سيوافق يوم الأحد 6 يوليو. 

أحاديث عن صيام يوم عاشوراء.. هل يكفر عامًا أم أكثر؟

صوم يوم عاشوراء سُنَّة، حثَّنا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم على صيامِهِ، وبيَّنَ فضلَه بأَنَّهُ يُكفِّر ذنوبَ سنةٍ مَضَت؛ ومع بقاء نحو أسبوعين أو يزيد يكثر البحث عن أحكام صيام يوم عاشوراء.

جاء عن أبي قَتَادَة رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

ذنوب تستوجب التوبة في عاشوراء.. ما هي؟

التوبة من الأمور العظيمة التي جاء بها الإسلام ليخفف عن الإنسان حمله يوم القيامة من الذنوب والمعاصي لينجو من عذاب النار، ومع إقرار الإسلام بأن الخطأ من طباع البشر فإن خيرهم التائب عن الذنب.

وفي ظل حرصك على الطاعة بصيام يوم عاشوراء فإن التوبة عن الذنب في هذا اليوم وهذا الشهر الحرام لها فضل عظيم، ومن الذنوب التي تستوجب التوبة في عاشوراء وغيره من أيام الله ما يلي:

  1. الشرك بالله: وهو أعظم الذنوب وأخطرها، كما قال تعالى: «إن ٱلله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء» (سورة النساء: 48).
  2. الظلم وأكل حقوق الناس: لقوله صلى الله عليه وسلم: «من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه».
  3. الذنوب المتعلقة بحقوق العباد: مثل الغيبة والنميمة، والاعتداء على أموال الناس، وعدم أداء الأمانات، وغيرها.
  4. الذنوب والمعاصي الأخرى: كالكذب، والسرقة، والزنا، وجميع أنواع المعاصي والآثام.
التوبة في عاشوراء
التوبة في عاشوراء

قصة صيام عاشوراء.. نحن أولى بموسى منهم

يوم عاشوراء يومٌ فضيل له خاصيته الدينية والتاريخية التي تميزه عن غيره من أيام السنة، ولهذا اليوم فضلٌ في الإسلام لارتباطه بمناسبة عظيمة في تاريخ النبوات، والدعوة إلى توحيد الله تعالى، فهو اليوم الذي نجى الله تعالى فيه موسى وبني إسرائيل من فرعون وجنوده الذين كانوا يلاحقونهم، فكان أن أوحى الله تعالى إلى موسى أن يضرب بعصاه البحر فانفلق البحر ليتيح لهم طريقاً يعبرون منه إلى الضفة الأخرى، فعبروا بسلام آمنين، بينما أطبق البحر على فرعون وقومه فغرقوا وهلكوا جميعاً، وقد جاء تفصيل هذه القصة في القرآن الكريم، قال تعالى: ((فَلَمَّا تَرَٰٓءَا ٱلجَمعَانِ قَالَ أَصحَٰبُ مُوسَىٰٓ إِنَّا لَمُدرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّآ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهدِينِ (62) فَأَوحَينَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضرِب بِّعَصَاكَ ٱلبَحرَ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرق كَٱلطَّودِ ٱلعَظِيمِ (63) وَأَزلَفنَا ثَمَّ ٱلأٓخَرِينَ (64) وَأَنجَينَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥ أَجمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغرَقنَا ٱلأٓخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَة وَمَا كَانَ أَكثَرُهُم مُّؤمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (68) )) " الشعراء: 61-68".

فصام سيدنا موسى كليم الله (عليه السلام) في هذا اليوم شكراً لله تعالى على إنقاذه لهم، وإهلاك فرعون، وصَامه من بعده بنو إسرائيل، ثم أخذ صيامه بعض العرب في الجاهلية من أهل الكتاب فصاموه، وصامه من بعده رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وحض الناس على صيامه، ففي الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: "قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ". ]البخاري:1865[. وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يتحرى صيام يوم عاشوراء؛ لما له من المكانة، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: "مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ". ]رواه البخاري: 1867[.

تم نسخ الرابط