عاجل

«وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ».. حكم ضرب الزوجة في الشارع؟

حكم ضرب الزوجة
حكم ضرب الزوجة

قالت دار الإفتاء لا يجوز للزوج أن يهين زوجته أو يتطاول عليها أمام الناس أو في منزلهما، فلا يجوز ضرب الزوجة بأي حال من الأحوال ؛ لأن إهانة الزوجة والاستطالة عليها بالسبِّ أو الضَّرب حرام شرعًا؛ فعن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: «أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، أَوِ اكْتَسَبْتَ، وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ» أخرجه الأئمة: أبو داود، والنسائي، والبيهقي، وأحمد.

ما حكم ضرب الزوجة ؟


وعن حكم ضرب الزوجة، أضافت دار الإفتاء أنه من المقرر شرعًا أن الإسلام جعل الألفة والمودة والرحمة الأساس الذي تبنى عليه العلاقة بين الزوجين؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾  ، قال الإمام البغوي في "تفسيره": جعل -أي: الحق سبحانه وتعالى- بين الزوجين المودة والرحمة، فهما يتوادان ويتراحمان وما شيء أحب إلى أحدهما من الآخر من غير رحم بينهما.

حثَّ الشرع الشريف الزوج بأن يحسن العشرة مع زوجته، وأن يعاشرها بالمعروف؛ لا أن يهينها أو يسيء إليها أو يؤذيها بقول أو فعل؛ قال تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19].

حسن معاشرة الزوجة

وتابعت دار الإفتاء: قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" : [قوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ أي: على ما أمر الله به من حسن المعاشرة. والخطاب للجميع... ولكن المراد بهذا الأمر في الأغلب الأزواج، وهو مثل قوله تعالى: ﴿فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ﴾ [البقرة: 229]، وذلك توفية حقها من المهر والنفقة، وألا يعبس في وجهها بغير ذنب، وأن يكون منطلقًا في القول لا فظًّا ولا غليظًا ولا مظهرًا ميلًا إلى غيرها] .

وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن معاملتهم لزوجاتهم، والإحسان إليهم، وكف الأذى عنهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِكُمْ» أخرجه الأئمة: الترمذي، وأحمد، وابن حبان.

تم نسخ الرابط