انعقاد مجلس الحديث لقراءة "صحيح الإمام البخاري" من مسجد الإمام الحسين

شهد مسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه -انعقاد مجلس الحديث الستين لقراءة "صحيح الإمام البخاري" بالإسناد المتصل، وذلك برعاية كريمة من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
انعقاد مجلس الحديث لقراءة "صحيح الإمام البخاري" من مسجد الإمام الحسين
شارك في المجلس نخبة من علماء الحديث الشريف، حيث تولى القراءة: الدكتور محمد نصر اللبان من أول الحديث رقم:(٣٦١٠) في باب :(علامات النبوة في الإسلام) إلى نهاية الحديث رقم :(٣٦٢٤)
2- الدكتور محمد عبد الفتاح الدسوقي من أول الحديث رقم: (٣٦٢٥) إلى نهاية الحديث رقم:(٣٦٤٠)في باب :(حدثني محمد بن المثنى حدثنا معاذ.... )
3- الدكتور عبد الرحمن رمضان عبد المجيد من أول الحديث رقم: (٣٦٤١) في باب :(فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) إلى نهاية الحديث رقم(٣٦٥٩) في باب :(حدثنا الحميدي ومحمد بن عبد الله.... ).
تأتي هذه المجالس الحديثية في إطار جهود وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لخدمة السنة النبوية الشريفة، من خلال قراءة "صحيح الإمام البخاري" بسند متصل، بهدف تعزيز الفهم الصحيح للسنة وربط طلبة العلم بعلوم الحديث الشريف، بما يعكس المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.
احتفال العام الهجري الجديد
شهِد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف احتفال وزارة الأوقاف بالعام الهجري الجديد، والذي أُقيم بمسجد الإمام الحسين - رضي الله عنه - بحضور نخبة من الشخصيات الدينية والوطنية، وشارك في الفعالية الدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر؛ والسيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف؛ والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية؛ والدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية نائبًا عن فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية؛ والدكتور محمد عبد الدايم الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية؛ والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية السابق؛ والقنصل محمد نور سالم نائبًا عن سفير جمهورية إندونيسيا؛ وسعادة السفير محمد آيت وعلي سفير المملكة المغربية في القاهرة؛ وسعادة السفير محمد تريد سفيان سفير ماليزيا في القاهرة؛ والسيد كوجي أحمد نائبًا عن سفير كازاخستان بالقاهرة؛ والدكتور محمد مصطفى الياقوتي وزير أوقاف السودان الأسبق؛ إلى جانب عدد من قيادات وزارة الأوقاف وكوكبة من العلماء والمفكرين.
واستُهل الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها القارئ الطبيب الدكتور أحمد نعينع، في أجواء إيمانية عامرة بالخشوع والتدبر، وألقى الأستاذ الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية كلمة تناول فيها الدروس المستفادة من الهجرة النبوية المشرفة، مشددًا على أن الهجرة النبوية ترتبط بالأوطان ارتباطًا لا يقبل الفصل، وخروج الإنسان من وطنه كخروج روحه من جسده، ولهذا كان حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - عند خروجه من مكة عظيمًا، فقد قال وهو يغادرها: «والله إنكِ لأحبُّ أرض الله إليَّ، ولولا أن قومكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ»، وهذا يدل على عمق الانتماء للوطن، وأن فراقه ليس بالأمر الهيِّن حتى وإن كان في سبيل الله، فالهجرة لم تكن تخليًا عن الوطن، بل كانت انتقالًا لبناء مجتمع جديد يقوم على الإيمان والحرية والعدل، مع بقاء الشوق والحنين إلى الديار، وتوجه فضيلته في نهاية كلمته إلى الله عز وجلّ بالدعاء أن يحفظ مصر ورئيسها وجيشها وشعبها، ويجمع شملنا ويوفقنا جميعًا لمن يحب ويرضى.
وفي كلمته، أشاد الأستاذ الدكتور علاء جانب عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، بوزارة الأوقاف ووزيرها الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، موضحًا أنه يكفي أن نتأمل هذا التميز الفريد في أعمال التجديد المعماري التي نفذتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع رئاسة الجمهورية في مراقد آل البيت رضي الله عنهم، حيث حملت هذه الجهود طابعًا استثنائيًّا يعكس عمق التقدير لعظمة المكان، وعلو منزلة من شُيِّدت لهم تلك المراقد المباركة.
وجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف تستمر في مسارها التطويري غير المسبوق على مستويات متعددة، وعلى رأسها تجديد الخطاب الديني المستنير القائم على فهم واعٍ ودقيق لنصوص الشريعة، والتفاعل الإيجابي مع مقاصدها الكبرى، وذلك الخطاب الذي تتبناه الوزارة يمثل نقلة نوعية تؤهله لأن يخاطب العالم كله بمختلف لغاته من خلال أدوات العصر الحديثة ووسائل التواصل المعاصرة، مع التأكيد على مساعي معالي الوزير وطموحات الوزارة إلى تحمل هذه المسؤولية التاريخية والإنسانية بكل صدق وإخلاص، وفاءً لأمانة الدين، وولاءً للوطن، لاسيما في هذه الأيام المباركة التي تُستنهض فيها الهمم وتُستعاد فيها القيم،؛ لتبقى مصر منارةً للعلم والدين، ورمزًا للسلام والرحمة في العالم أجمع.