عاجل

وليد شرابي.. الابن الضال للإخوان يتسوّل بطاقة هوية على أرصفة إسطنبول

القاضي الهارب وليد
القاضي الهارب وليد شرابي

مِن مقيم سابق إلى شريد حالي.. إنه القاضي الهارب وليد شرابي، بدا كمَن أكل من شجرة مُحرّمة ثم طُرد من الجنة فضاقت عليه الأرض بما رحبت، وطاردته "لعنة الوطن المُهان" التي تُطارد كل من رمى ترابه، فتلقّن الدرس القاسي بأنّ لا مأوى للثائر على وطنه حتى في أحضان القادة!

باع وليد شرابي ضميره في المزاد السياسي لجماعة الإخوان، وارتدى عباءة الثورة الزائفة، صوّب لسانه كسهمٍ مسموم إلى قلب مصر، فأغلق عليه أردوغان باب تركيا، وقرّر أن يُعيد إليه بضاعته.. خان وطنه فخانه حين احتمى به.

انتحب "شرابي" وحيدًا في دهاليز إسطنبول، بعد أن استيقظ من كابوس "أن لا مستشفى تستقبله ولا بنك يفتح له أبوابه ولا جواز سفر يحميه ولا حتى "جماعة" تتذكره، وحاله اليوم لا يزيد وصفه عن متسول هوية يقف حبيسًا، جائعًا، منسيًا، يدفع الآن فاتورة "خيانة وطنه" مضاعفة!

وليد شرابي يدفع ثمن الاحتماء بـ"الإخوان"

كان وليد شرابي نشر بيانًا أمس على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل "فيس بوك" جاء مضمونه: "نداء إلى سيادة الرئيس أردوغان.. هذا الكلام لا أقصد به أي إساءة إلى تركيا الدولة التي أحترمها ولا لأي من قيادتها، لكنها مَظلَمة لم أجد وسيلة لعرضها عليكم إلا بهذه الطريقة بعد يأسي من رفع الظلم عني من خلال المسارات الرسمية المختصة.

لذلك سأتجنب قدر إستطاعتي أي كلمات او تجريح قد يفهم منه أنني أقصد به الإساءة إلى تركيا أو أحد رموزها. وصلت إلى تركيا منذ عام ٢٠١٦ وأقمت فيها بشكل دائم منذ ذلك الحين ولي فيها ذكريات طيبة لعل أروعها إلتحامي مع الشعب التركي في الشوارع عام ٢٠١٦.

إلا أن ذلك لم يكن نهاية الأمر بالنسبة لي فكل الأمور الخاصة بي في تركيا قد تغيرت بعد هذا الطلب، الأمر بدا وكأنه حبل يضيق حول عنقي شيئا فشيئا.

فبدأ من منع استثمارات كبيرة لصالح شركتي وإيقاف إستلامها مرورا بالتضييق الأمني إلى منع إصدار إقامة لي منذ مايقرب من عامين.. ومنع صدور الإقامة سيادة الرئيس يعني عدم العلاج في أي مستشفى تركي، عدم إمكانية فتح حساب بنكي، وعدم التعامل مع أي جهة حكومية تركية، وستحالة الحصول على فرصة عمل، والتضييق الأمني المستمر، فكانت السياسة الواضحة التي تباشَر ضدي بشكل واضح هي الحصار والإفشال والتحطيم.

وتحت وطأة هذه الظروف التي أعيشها أضطر أهلي إلى الهجرة من تركيا وظللت وحيدا للعام الثاني على التوالي في غربتي وفي ظل عدم سريان صلاحية جواز سفري المصري ورفض تجديده وعدم وجود إقامة تركية سارية تسمح لي بالتقدم بطلب الحصول على تأشيرة لم تفلح محاولات خروجي من تركيا التي أصبح من المستحيل إستمرار عيشي فيها بصورة قانونية، وقد حاولت بشكل رسمي إستخراج جواز تركي مؤقت - لا يحمل الجنسية التركية - وبعد أشهر من المعناة رفض طلبي فقررت أن أسعى إلى اللجوء في دولة تقدم لي أبسط حقوقي كإنسان وهي أن أحمل بطاقة هوية وجواز سفر ،وبالأمس حاولت الخروج من تركيا إلى دولة تمنحني هذا الحق كما فعل مئات الألاف من العرب والمصريون أثناء خروجهم من تركيا إلى دول أخرى.. فتم منعي من السلطات التركية وهذا من طبيعة عملهم ولا تعليق لدي عليه لكن غير المنطقي سيادة الرئيس أنني مررت بساعات طويلة وأنا في قبضة الأمن كنت فيها أقرب للموت مني إلى الحياة هو أصعب يوم مر في حياتي وتم اعتقالي بالأمس ٢٤ / ٦ / ٢٠٢٥ ، وكانت ليلة لا تختلف كثيرا عن بقية اليوم.

وأكرر أنني لا أريد أخوض في التفاصيل حتى لا يفهم المنشور على أنه تجريح في مؤسسة أو شخص أو أشخاص أتراك لكن كل أحداث الأمس سيادة الرئيس موثقة في مقاطع فيديو صورها عدد كبير من ضباط الجهات الأمنية ، وأكرر أنني لن أخوض في التفاصيل وأسعى قدر الامكان إلى الابتعاد عن التجريح.

سيادة الرئيس.. القضاء التركي وجهات تنفيذية أخرى تملك الحق في ترحيلي إلى دولة أخرى تعطيني الحقوق التي فقدتها منذ سنوات في تركيا.. ما أطلبه منكم سيادة الرئيس إما أن أتمكن من اللقاء بسيادتكم لشرح معاناتي في تركيا بشكل مباشر ومفصل.. أو عرض أمري على أي جهة تركية مختصة لإصدار القرار بترحيلي خارج تركيا إلى دولة تمكني من حق اللجوء بعد موافقة سفارة هذه الدولة.

سيادة الرئيس أنا لا أريد أي شيء من تركيا ولا أود أن تكون تركيا تريد أي شيء مني.. سيادة الرئيس أنا بدأت إضرابا كاملا عن الطعام منذ الأمس وإعتصاما كاملا ٢٤ ساعة خلال سبعة أيام الأسبوع أمام أحد المقار الأمنية في مدينة إسطنبول - الأجهزة يمكنها تحديد موقعي من خلال الهاتف - وذلك إلى أن أحظى بتحقيق أحد المطلبين.. وأنا أعلم أن تواجد أي فرد أمام جهة أمنية في تركيا وهو لا يحمل إقامة سارية فهذه مشكلة كبيرة بالنسبة له وهو معرض للاعتقال وربما إلى إجراء آخر أصعب من الاعتقال".

وليد شرابي بين المطرقة والسخرية: "المتغطي بالإخوان عريان"

لم تُقابل استغاثة القاضي الهارب وليد شرابي بعطف بل أخرجت من صدور المصريين كل ما تراكم من غيظٍ تجاه قاضٍ خان المنصة والراية، وارتضى أن يكون بوقًا في خدمة جماعة لفظها التاريخ، وانهالت تعليقات الحِدّة والسخرية عليه كما تنهال الحجارة على جدارٍ خائنٍ تخلّى عن أهله ساعة العسرة فلم يجده أحد ساعة العدل.

أحمد موسى لـ وليد شرابي: مكانك في القمامة

كتب الإعلامي أحمد موسى تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس": "فضائح الإخوان من الداخل.. وليد شرابى كان قاضيا وله مكانته فى مصر وفلوس ووضع إجتماعى وهيبه وفجأة أصبح تابعا لتنظيم إرهابى ومتحدثا باسم الإخوان ومدافعا عن جرائمهم وتورط معهم فى خيانتهم وجرائمهم وعداوتهم لشعب مصر وهرب مثل باقى القطيع وأقام فى تركيا طوال هذه السنوات وصدرت ضده أحكام قصائية فى مصر".

وأضاف: "هذه الأيام يستنجد بكبار المسئولين فى تركيا لانه حاول الخروج لأى دولة ولم يتمكن ولم يسال احد من العصابة الإخوانية عليه وتركوه بدون مساعدته ، كيف سقط هذا الشخص فى براثن خيانة مصر وكيف تحول الى خادم للإرهابيين، كلهم عبارة عن مناديل كلينيكس عندما تنتهى مهمته يلقوا به فى القمامة.. هذا مصير كل من يخون بلده".

 مصير كل خائن

وكتب النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عبر صفحته على "إكس": "الخائن وليد شرابي باعت نداء استغاثة للرئيس التركي رجب أردوغان بيقوله فيه: رغم إني خاين حقير خنت بلدي مصر وجيت عندكم واجرتوني في فترة الخصام وكنت كلب وفي ليكم بهوهو وبعض كل اللي يقرب منكم، لكن للأسف بعد التصالح والتقارب بينكم وبين مصر ورغم انكم رفضتم تسليمي لكن اللي حصل انكم برضه مش راضيين تجددوا ليا الإقامة وبقالي سنتين مش عارف أروح فين ولا معايا باسبور مصري ولا عارف ادخل مستشفى أتعالج أو أفتح حساب أو ليا أي خدمات بسبب عدم تجديد الإقامة".

وتابع: "وطبعا بيتوسل إليه إنه يعفو عنه ويرحمه ويتعطف عليه ويقابله عشان هو بدأ إضراب عن الطعام وهيموت من الجوع ومش عارف يعمل ايه، دا مصير كل خاين تضيق عليه الأرض بما رحبت اتفوووو عليك يا كلب".

خزي وعار

الباحثة شيرين هلال تغرد: "وليد شرابي بيستعطف أردوغان زي أي ذليل خاين، كان قاضي له شنة ورنة وحراسة وبلده بتحميه بسلطة القانون لكنه خانها واتبع ملة الإخوان الإرهابيين وطلع تركيا يهاجم مصر من الخارج، دلوقتي بيشحت العطف و السماح من أردوغان بعد ما بقى في تقارب بين مصر وتركيا، ورماه زي أي ورقة كلينكس.

بينما غرّد "محمد أحمد" قائلًا: "المذلة والإهانة والخزي والعار، مصير كل خائن يا وليد يا شرابي".

تم نسخ الرابط