عاجل

خلط هذه الأطعمة قد يفسد جهازك الهضمي.. احذر التركيبات الغذائية الخاطئة

 الجهاز الهضمي
الجهاز الهضمي

في عالم التغذية، قد نظن أن الجمع بين أكثر من صنف صحي على طبق واحد هو خطوة ذكية نحو نمط حياة أفضل، إلا أن الحقيقة الطبية تقول عكس ذلك. فقد حذّرت تقارير حديثة من أن بعض التركيبات الغذائية الشائعة، التي نظنها مفيدة، قد تسبب مشاكل هضمية حادة إذا تم تناولها بشكل غير مدروس.

ووفقًا لما نشرته صحيفة Times of India، فإن دمج أنواع معينة من الأطعمة معًا، رغم فوائدها كلٌ على حدة، قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، وعسر هضم، وامتصاص سيئ لعناصر التركيبات الغذائية، وفي بعض الحالات، قد تزداد الأعراض لتشمل الغازات، التقلصات، التخمّر داخل المعدة، والشعور المستمر بالامتلاء.

كوكتيل الفواكة.. حلاوة تخفي وجعًا

يُعد كوكتيل الفواكة خيارًا شائعًا لمحبّي الحلويات الصحية، ولكن الخبراء يحذرون من أن مزج الفواكة المختلفة دون وعي قد يكون أكثر ضررًا من نفعه.

فالجمع بين الفواكه الحمضية (مثل البرتقال، الكيوي، الأناناس) والفواكه السكرية أو النشوية (مثل الموز، العنب، والمانجو)، يؤدي إلى تعارض في زمن الهضم، مما يتسبب في بطء عملية الهضم وظهور أعراض مزعجة مثل الانتفاخ والتجشؤ والتخمر المعدي.

الحليب والفواكة: مزيج لذيذ. لكنه صعب الهضم

من الأخطاء الشائعة في أنظمة التغذية الحديثة هو مزج الحليب بالفواكة، خاصةً في مشروبات "السموذي" أو الفطور الصباحي. ورغم أن هذا المزيج يبدو غنيًا ومغذيًا، إلا أن الاختلاف في طبيعة كل مكون يعوق عملية الهضم.

الفواكه تُهضم بسرعة نسبيًا، بينما يحتاج الحليب وقتًا أطول، ما يؤدي إلى تخمر الفاكهة داخل المعدة أثناء انتظارها للهضم الكامل للحليب. النتيجة؟ مشكلات في المعدة، تقليل كفاءة امتصاص العناصر، وأحيانًا غثيان وخمول.

اللحوم والنشويات الثقيلة.. مزيج يومي لكنه مرهق للمعدة

كثيرون لا يستطيعون تخيل وجبة دون لحم وأرز، أو دجاج وبطاطس، ولكن خبراء التغذية يحذرون من هذا الدمج المتكرر بين البروتينات الثقيلة والنشويات المعقدة.

فالبروتين الحيواني يحتاج بيئة هضمية حمضية، بينما تتطلب النشويات وسطًا قلويًا، وهو ما يُحدث تضاربًا في إفرازات المعدة. النتيجة هي عسر هضم، انتفاخ، شعور بالكسل، وأحيانًا حتى مشاكل في الامتصاص المعوي على المدى الطويل.

خلط الكثير من الأصناف في الوجبة الواحدة

التنوع في المائدة يُعد مظهرًا من مظاهر الكرم، لكن على المستوى الهضمي، الوجبات المتعددة الأصناف قد تربك المعدة أكثر مما تنفعها. كل نوع غذائي يحتاج وقتًا وآلية مختلفة للهضم، وعند تناول أكثر من 4 أو 5 أصناف متباينة في نفس الوجبة، يزداد الضغط على الجهاز الهضمي وتحدث مشاكل مثل الإسهال أو الانتفاخ أو الشعور بثقل غير مبرر.

قواعد بسيطة لهضم أفضل

إليك بعض القواعد التي ينصح بها خبراء التغذية لتفادي عسر الهضم الناتج عن مزج الأطعمة:

  • تناول الفاكهة وحدها، وعلى معدة فارغة أو بعد الأكل بساعتين على الأقل.
  • لا تخلط الحليب بالفواكه الحمضية أو السكرية، واستبدله بالزبادي الطبيعي إن لزم الأمر.
  • قلل من مزج البروتين الحيواني مع كميات كبيرة من النشويات في نفس الوجبة.
  • لا تُكثر من الأصناف المختلفة في الوجبة الواحدة.
  • استمع إلى إشارات جسدك بعد كل وجبة: الانتفاخ، التجشؤ أو الخمول قد تكون دلائل على خلل غذائي.

قد تبدو بعض التركيبات الغذائية شهيّة ولذيذة، بل وصحية في ظاهرها، لكنها في الواقع قد تتحول إلى عبء على الجهاز الهضمي إن لم يتم التنبه لطبيعة المكونات وطريقة تفاعلها مع بعضها، إن معرفة كيفية دمج الأطعمة بشكل صحيح قد يكون مفتاحًا لصحة جهازك الهضمي، وحماية طويلة الأمد من مشاكل مثل عسر الهضم، وسوء الامتصاص، والتخمر المعوي.

تم نسخ الرابط