احذر.. هذه التركيبات الغذائية تُصيبك بالانتفاخ والخمول
في خضم انشغالات الحياة اليومية، نركّز في الغالب على نوعية الطعام الذي نأكله، دون أن نُولي اهتمامًا كافيًا لطريقة المزج في أطعمة داخل وجبة واحدة، وقد يكون هذا الإغفال أحد الأسباب الخفية وراء الشعور المستمر بالثقل، الانتفاخ، أو حتى عسر الهضم، رغم تناول أطعمة صحية في ظاهرها.
بحسب تقرير نشره موقع "تايمز أوف إنديا"، فإن بعض التركيبات الغذائية الشائعة قد تُحدث خللًا كبيرًا في عملية الهضم، بل وتعيق امتصاص المغذيات الضرورية، مما يؤثر على صحة الجهاز الهضمي بمرور الوقت، إليك أبرز التركيبات الغذائية الضارة التي يُنصح بتجنبها:
الفاكهة مع الحليب
قد يكون عصير الفراولة بالحليب أو الموز بالحليب من المشروبات المُحببة، لكن هذا المزيج يحمل في طياته آثارًا سلبية على الهضم، فالفاكهة، بطبيعتها، تُهضم بسرعة، بينما الحليب يحتاج لوقت أطول، وعند الجمع بينهما، تحدث عملية تخمر داخل المعدة قد تؤدي إلى الانتفاخ، الغازات، وأحيانًا الإسهال أو الشعور بالخمول.
الأفضل تناول الفاكهة بمفردها، وترك فاصل زمني لا يقل عن ساعة قبل أو بعد شرب الحليب.
تعارض في درجات الحرارة والطبيعة
من التركيبات الأخرى التي ينصح بتفاديها هي تناول اللبن الرائب (البارد) مع السمك (الساخن أو الدافئ)، خاصةً في وجبة واحدة، هذا التباين بين طبيعتي الطعام يُربك المعدة، ويزيد احتمالية الإصابة بمشاكل في الهضم وظهور أعراض جلدية مثل الحساسية أو الطفح الجلدي على المدى الطويل.
يُفضل أن يُفصل بين اللبن والسمك بعدة ساعات، أو عدم الجمع بينهما في نفس اليوم.
الشاي مع الأطعمة المالحة أو المقلية
من العادات الشائعة تناول كوب من الشاي بعد وجبة خفيفة مالحة أو دسمة، كرقائق البطاطس أو الساندويتشات، ولكن هذا يُعتبر خطأ غذائيًا شائعًا، فالشاي يحتوي على مادة "التانين" التي تعيق امتصاص الحديد، كما تزيد من صعوبة هضم الوجبات الدسمة، ما يؤدي إلى الشعور بالثقل وربما الحموضة.
اجعل الشاي مشروبًا مستقلًا، وتناوله بعد الطعام بساعة على الأقل.
تناول الفاكهة بعد الوجبات مباشرة
قد يبدو تناول قطعة فاكهة بعد الغداء أو العشاء خيارًا صحيًا، لكنه في الحقيقة يؤخر عملية الهضم. الفواكه سريعة الهضم، لكن عند استهلاكها بعد الوجبة، تبقى في المعدة حتى تُهضم باقي المكونات، مما يؤدي إلى تخمرها وإطلاق الغازات والشعور بامتلاء مزعج.
تناول الفواكه على معدة فارغة أو بعد الوجبة بساعتين.
الحليب والحمضيات
مزج الحليب مع عصائر الحمضيات مثل البرتقال أو الليمون يُسبب تخثّر الحليب داخل المعدة، ما يؤدي إلى عسر الهضم، ارتجاع حمضي، وأحيانًا تقلصات معوية، كما يُعيق هذا المزج امتصاص الكالسيوم الموجود في الحليب، مما يُفقد الجسم فائدة غذائية مهمة.
اترك فاصل زمني لا يقل عن ساعة بين شرب الحليب وتناول الحمضيات، وعيك بالتركيبات الغذائية يُجنّبك المتاعب
قد تكون الأطعمة التي تتناولها مفيدة بحد ذاتها، لكن طريقة دمجها في وجبة واحدة قد تُحوّلها إلى عبء على جهازك الهضمي، لذا، من الضروري الانتباه إلى التركيبات الشائعة التي قد تسبب تخمرًا أو تباطؤًا في الهضم، مما يؤدي إلى مشكلات تتراكم تدريجيًا.
الصحة تبدأ من المعدة، فلا تجعل عاداتك الغذائية عشوائية، بل اختَر بذكاء ما تأكله ومتى تأكله.
