بعد اعتداء كنيسة مار إلياس.. «الأعلى للمسلمين» يزور السفارة السورية بألمانيا

قام رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي، بزيارة إلى السفارة السورية في العاصمة الألمانية برلين، حيث التقى القائم بالأعمال الدكتور عبد الكريم خواندة، وذلك في إطار تضامني للتعبير عن التعازي والمواساة عقب الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق.
حادث كنيسة مار إلياس يمثل اعتداءً على القيم الإنسانية المشتركة
وخلال اللقاء، أعرب اليزيدي، باسم المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عن أصدق مشاعر الحزن والتضامن مع أسر الضحايا ومع كافة أبناء الشعب السوري، مؤكدًا أن الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف دور العبادة، سواء كانت مساجد أو كنائس، تمثل اعتداءً على القيم الإنسانية المشتركة، وعلى التعايش السلمي.
وأضاف أن الإرهاب لا دين له، وأن حماية دور العبادة من كل أشكال العنف والتطرف مسؤولية جماعية تستوجب وقوف جميع المؤمنين والإنسانيين صفًا واحدًا لمواجهة هذه الجرائم.
من جانبه، ثمّن الدكتور عبد الكريم خواندة هذه المبادرة الأخوية، معتبرًا إياها رسالة صادقة تعكس روح التضامن الإسلامي-المسيحي، وتؤكد على أن الألم واحد، والموقف الموحد في وجه العنف هو السبيل إلى مجتمع آمن يسوده الاحترام المتبادل والسلام.
استهدف التنظيم كنيسة مار إلياس.. لماذا داعش الفاعل الوحيد؟
أكد الدكتور حمادة شعبان مشرف وحدة الرصد باللغة التركية في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن استهداف كنيسة مار إلياس بدمشق بحزام ناسف من قبل أحد الإرهابيين أمس الأحد يكشف عن بصمات داعش التفجير بحزام ناسف دائمًا وسيلة التنظيم الإرهابي في تحريضه للذئاب المنفردة.
وقال «شعبان» في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: «تفجير كنيسة واستهداف المسيحين يوم الأحد وبحزام ناسف يؤكد أن المنفذ هو تنظيم داعش الإرهابي، مضيفًا أن العداء بين داعش والنظام السوري الجديد عداء قديم ظهرت أثاره في المعارك التي دارت بين هيئة تحرير الشام وداعش التي أدت إلى أن هدد الشرع (الجولاني) حينها بنقل المعركة إلى الموصل معقل داعش وقتلهم فيها».

معركة قديمة.. كيف ينظر داعش إلى الرئيس السوري أحمد الشرع؟
وشدد على أن المعركة قديمة بين داعش وهيئة تحرير الشام معركة قديمة، منذ انشقاق الجولاني عن أبو بكر البغدادي، وإعلان تمسكه بالبقاء على بيعة أيمن الظواهري زعيم القاعدة آنذاك.
ولفت مشرف وحدة الرصد التركية: العملية ليست الأولى من نوعها في عهد الشرع، فقد سبق لداعش وأن ظهر في مايو الماضي وتبنى هجوم له ضد القوات الحكومية السورية الجديدة، وفجر عبوة ناسفة في محافظة السويداء وقتل عسكري وأصاب 3 آخرين من أفراد الفرقة 70 من الجيش السوري الجديد.
وأوضح المشرف بوحدة اللغة التركية في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: « داعش لديه خلايا تنشط وتنام وفقًا لأوامر التنظيم. وهو الآن يستغل انشغال الساحة الإعلامية عنه بالأحداث الإيرانية الإسرائيلية ليعبر عن وجوده وأنه ما زال في الصورة، وقادر على التسلل إلى دور العبادة وتنفيذ عمليات كبرى لا تقل عن التي كان يقوم بها في عامي 2014 و2015، التي يعتبرها التنظيم فترة القوة والتمكين».