يجسد انحطاط إنساني.. اتحاد علماء المسلمين يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس

علق علي القرة داغي رئيس بما يسمي الأتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على الهجوم الإرهابي، الذي استهدف أمس كنيسة مار إلياس، بالعاصمة السورية دمشق، مشيرًا إلى أن ماحدث لا علاقة له بالدين الإسلامي.
اتحاد علماء المسلمين يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس
وكتب علي القرة داغي، منشورا، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “إكس" قال فيه: "الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: في وقتٍ تتعالى فيه الأصوات الداعية إلى التعايش، وتتشابك فيه الجراح في وطنٍ أنهكته الحروب والانقسامات، فُجعنا بنبأ التفجير الإجرامي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حيّ الدويلعة بدمشق، وخلّف ضحايا أبرياء في مشهدٍ مروّع يُجسد أقصى درجات الانحطاط الإنساني والتجرد من القيم الدينية والأخلاقية".
وتابع: "إزاء هذه الجريمة النكراء، فإننا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ندين بأشد العبارات هذا الاعتداء الإرهابي الجبان، ونؤكد أن الإسلام بريء كل البراءة من استهداف الآمنين ودور العبادة، مهما كانت ديانتهم، فدم الإنسان محترمٌ في شرع الله، والعدوان عليه جريمة كبرى لا تبررها حجة ولا يغطيها دين. كما نؤكد على أن دور العبادة من مساجد وكنائس ومعابد، هي أماكن للطمأنينة، لا ينبغي أن تُستباح فيها الأرواح، ونجدّد موقفنا الثابت برفض كل أشكال الإرهاب والعنف والتطرف والطائفية، أيّاً كان مصدرها، ومهما تكن الذرائع التي ترفعها. إن هذه الجريمة تمثل محاولة بائسة لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ولضرب استقرار سوريا التي أنهكها الصراع، وهي تفضح المخططات السوداء التي ما تزال تستثمر في الدماء والدمار، لإدامة الانقسام وتمزيق النسيج الوطني.
وأضاف: “إننا إذ نتقدم بأحر التعازي إلى أسر الضحايا وإلى الكنيسة المستهدفة، وإلى أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه، نسأل الله تعالى أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ سوريا وأهلها من الفتن والشرور، ويجمع كلمتهم على الحق والعدل. كما نطالب الجهات المسؤولة بكشف ملابسات هذه الجريمة وتقديم الجناة والمحرضين إلى العدالة، صيانة لهيبة الدولة، وحمايةً لأمن المواطنين جميعاً دون تمييز".
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: مرجعية سوريا الدينية «الوسطية»
وفي وقت سابق هنأ الدكتورعلي القرة داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أسامة الرافعي بعد توليه منصب المفتى العام للجمهورية السورية، مؤكدًا أنه قرارًا حكيمًا وجاء فى وقته .
وقال علي القرة داغي خلال حسابه الرسمي على منصة " إكس" :" بكل فخر وأمل، أزف التهنئة لسوريا ولأحرار العالم، ولأهل العلم والرسالة، بعودة منصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية، وبصدور القرار الحكيم بتعيين سماحة الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً، وتشكيل المجلس الأعلى للإفتاء الذي ضم نخبة من خيرة علماء البلاد، ممن حفظوا الهوية وصانوا الأمانة".
وأكد داغي أن هذه الفترة التى يمر بها السوريون تمثل لحظة فارقة فى تاريخ سوريا الأبية، لافتًا إلى أن عودة المنصب لا يقاس فقط بما تحققه من إصلاح مؤسسي، بل بما تعنيه من إحياء لروح الشام العلمية، وإعادة الاعتبار لمنبر دمشق، الذي طالما كان لسان العقل الإسلامي في العالم، ومركز الإشعاع الفقهي في المشرق والمغرب.