عاجل

بعد سنوات من الإهانة.. "سلوى" ترفع الراية البيضاء أمام محكمة الأسرة

محكمة الاسرة
محكمة الاسرة

داخل أروقة محكمة الأسرة، جلست سلوى، امرأة ثلاثينية ذات ملامح هادئة لكن مثقلة بالحزن، تنظر أمامها بصمت بينما تحاول يداها المرتعشتان الإمساك بأوراق دعوى الخلع، و في تلك اللحظة، لم تكن الأوراق مجرد مستندات قانونية، بل كانت تمثل حبل النجاة الأخير لها بعد سنوات من الانكسار والصبر.

تفاصيل القضية

سلوى تعمل موظفة بإحدى البنوك، تعرفت على كريم خلال سنوات عملها، وتطورت العلاقة بينهما إلى حب استمر لعامين قبل أن يتزوجا، كانت تحلم بحياة مستقرة، أسرة صغيرة دافئة، وطفل يمنح لحياتهما طعما مختلفا، لكن ما إن بدأت الحياة الزوجية، حتى بدأت ملامح أخرى تظهر في شخصية كريم، ملامح لم تكن تراهها من قبل، أو لعلها اختارت ألا تراها.

تقول سلوى: "كنت دايما أبرر تصرفاته، أقول يمكن ضغط الشغل، يمكن تعبان، لكن الحقيقة كانت إنه مش بيحبني، كان بس عايز يسيطر، والإهانة كانت رده على كل نقاش، وأي محاولة مني للتفاهم كانت بتنتهي بإهانة وكأنها حق مكتسب ليه."

تحمل الإهانات

ظلت سلوى تتحمل، ليس فقط من أجل حلمها الذي لم يكتمل، بل من أجل طفلها الوحيد، و لكنها لم تعد تحتمل حين بدأت الإهانات تحدث أمام الطفل، ليتحول البيت من ملاذ آمن إلى مسرح للذل.
وتروي إحدى الليالي: "ضربني قدام ابني، والولد قعد يعيط من الخوف والرعب، وفي اللحظة دي كسرتني أكتر من الضرب، قررت أنقذ نفسي وابني من بيت فقدنا فيه الأمان والاحترام."

محاولات فاشلة للصلح

بعد محاولات متكررة لإصلاح العلاقة باءت جميعها بالفشل، لجأت سلوى لمحكمة الأسرة، طالبة الخلع، وخلال الجلسة، قالت للقاضي بصوت منكسر وهذيل: "أنا مش طالبة نفقه، ولا مؤخر، ولا حتى القائمة، أنا بس عايزة أخرج بكرامتي واعيش مستورة أنا وابني".

حبس 3 سنوات

وفي سياق منفصل أصدرت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، حكمها بحبس المتهم "حسين ب". لمدة ثلاث سنوات مع الشغل، إثر إدانته بالتعدي على طفل بزجاجة مشروب طاقة "ستينج"، مما أدى إلى إصابته بعاهة مستديمة في الفك الأيسر.

وجاء الحكم برئاسة المستشار مدني دياب مهران، وعضوية المستشارين وائل فاروق إسماعيل وسمير صلاح الدين محمد، وبحضور وكيل النائب العام عمر محمود علاء الدين، وأمانة سر أيمن أحمد عبد اللطيف.

حيثيات الحكم

وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن الواقعة وقعت أثناء سير الطفل أدهم كرم في الطريق العام بمنطقة المنيب بدائرة قسم شرطة الجيزة، حينما مر بجوار المتهم الذي كان يستقل دراجة نارية "توك توك" برفقة آخرين، وحمل زجاجة مشروب طاقة ظن بها المتهم أن الطفل ينظر إليه نظرة استهزاء.

وأضافت الحيثيات أن المتهم نزل من مركبته وواجه الطفل، مطالبًا إياه بالصمت، إلا أن الأخير اعترض، فقام المتهم بضربه على وجهه بالزجاجة، ما أدى إلى تحطمها واستقرار قطع الزجاج في الفك الأيسر للطفل، محدثًا إصابته البالغة.

تم نسخ الرابط