عاجل

غرق شاب من السنبلاوين برأس البر منذ 4 أيام.. وأسرته تناشد المسؤولين

صورة والد الشاب الغارق
صورة والد الشاب الغارق

تواصل أسرة الطالب أحمد ، بالفرقة الأولى بكلية التجارة – جامعة المنصورة، جهودها المضنية للبحث عنه، بعد أن غرق في مياه البحر بمدينة رأس البر بمحافظة دمياط، منذ أربعة أيام كاملة،  دون أن يتمكن أحد حتى الآن من العثور على جثمانه، في ظل ما وصفته أسرته بـ"بطء التحرك الرسمي".

أحمد، شاب عشريني من مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، لم يكن في رحلة ترفيهية، بل قصد رأس البر طلبًا للرزق، بعد أن قرر قضاء إجازته الصيفية في العمل بمهنة "كهربائي"، لمساعدة أسرته في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

اللحظات الأخيرة

يروي أحد أصدقائه الذين كانوا برفقته تفاصيل الواقعة:
"بعد يوم طويل من الشغل، حبينا ننزل البحر نريح شوية. أحمد نزل معانا وكان بيضحك، وفجأة غرق قدامنا. حاولنا ننقذه، بس البحر كان عالي وسحبه بسرعة".

وأوضح شهود عيان أن المنطقة التي نزل فيها أحمد غير آمنة وغير مخصصة للسباحة، وتخلو من أي خدمات إنقاذ، بل لا توجد بها حتى لافتات تحذيرية.

مناشدة العائلة

منذ وقوع الحادث، لم تغادر أسرة أحمد موقع الشاطئ. والدته جلست على الرمال منكسرة تنتظر أي خبر، بينما والده يوجه نداءً عبر الصحافة للمسؤولين:
"عايزين بس نرجّع جثمان ابني.. راح يشتغل ولقيناه رايح مننا. بنناشد المحافظ وكل الجهات المسؤولة يبعتوا فرق إنقاذ حقيقية تبحث عنه.. مش قادرين نستوعب اللي حصل".

وطالبت الأسرة بالدفع بفرق إنقاذ محترفة مزوّدة بمعدات حديثة، لأن التيارات المائية في رأس البر قد تسحب الجثمان لمسافات بعيدة، ما يتطلب جهودًا متقدمة للعثور عليه.

رغم مرور أربعة أيام على الواقعة، لم تُظهر الجهات المختصة تحركًا كافيًا يوازي خطورة الموقف، وفقًا لرواية الأهالي. وتقتصر أعمال البحث على جهود متفرقة من بعض المتطوعين، وسط غياب واضح للغواصين المتخصصين.

أهالي السنبلاوين المتواجدون في رأس البر لمؤازرة الأسرة، طالبوا بتدخل عاجل من **الإنقاذ النهري المركزي أو القوات البحرية**، لأن الوضع الإنساني يتفاقم يومًا بعد يوم.

تحذيرات من الشواطئ غير المجهزة

وأعادت الحادثة تسليط الضوء على ملف الشواطئ غير المؤمنة في رأس البر وغيرها من المدن الساحلية، والتي تشهد سنويًا عددًا من حالات الغرق المؤلمة.
وطالب المواطنون بوضع لافتات تنبيهية واضحة في أماكن الخطر، وتخصيص فرق إنقاذ دائمة، خاصة في موسم الصيف، حيث تزداد أعداد الزائرين.

وداعًا يا أحمد

المدينة بأكملها تتابع ما يحدث. زملاؤه في الجامعة ينشرون صورًا له بين الحين والآخر، مصحوبة بعبارات الدعاء.
القلوب جميعها تخاطب البحر:
"كفانا ألمًا.. أعِد إلينا أحمد، ليودعه أهله ويقرأوا عليه الفاتحة".

تم نسخ الرابط